عزفُ ظلٍ
فاضل ضامد
2021
اللوحة عمل رقمي ..
..
أنساك ياتوأمَ الروح ..ظلي
سأصحَبك حتى الفيافي لترتاحَ مني قليلاً...
حَمّلتُك كلَّ أوزارَ الشموسِ والأقمار
والمصابيحِ..
تحملقُ بجسدينا مفضوحيّن
نهرولُ هاربان من ظلالِ الشوارع والأرصفةِ الساكنة
والأزقةِ المعمرة
لا ندري أيّ كهف سيحتوينا
حمّلتك ضيمَ الحروبِ وأنت تشتعل
مع كلِّ حربٍ...
ربما كان الهاون أشدُ فتكاً
القنبرةُ تدمرُ الظلالَ دائماً
حمّلتك هلعَ المدارسِ في الصباحاتِ الباردة
تحمل كتبكَ معي
لتنام في الصفوف المكتظة بنا
نحن أولادُ البارحةِ
أُحمّلك مشقةَ ألواني ولوحاتي والفراشي ...
تبعثر ظلالك على سفحِ جبل أو نهر وحتى نخيلنا المهاجر
ظلي الفيء النبيل
يستحي من أنوثة النساءِ السمينات
و الفتياتِ الرشيقاتِ
أُهدأ من روعِك حتى لا تتركني
فكلُّ مهاجرٍ
يتركُ ظلاً خفيفاً على أرضه
أثراً أو رسمةً ....تمثالاً
ربما ...يتركُ عزفاً فظلال الموسيقى
أكثرُ دسامة وأترفُ ..