شرارةُ ضوع
الأديبة السورية أميرة نويلاتي
ـ متى سوفَ أغدو كأمّي جميلة ْ
ويخّضرُّ عودي يفيضُ الخُزام
.....
ـ وأذهلُ عن مفرداتي البسيطةْ
على بابِ شِعري يغنّي اليمام
...
ـ فغنّوا لكم بعضُ نبضي رنينٌ
دعانا الوجود ُ فكيف ننام
...
ـ فإنّ الحياة َ بغير غناءٍ
كقفرٍ تجاوزَ عنّه الغمام
.....
ـ شعوري يسافرُ بين القلوبِ
بحاءٍ وباءٍ يطيبُ المقام
...
ـ سأغمس حرفي بطلٍّ وزهرٍ
تجمّعَ في مقلتيهِ الرِّهام
...
ـ ولكنّني إذ كبرتُ ..علمتُ
النفوسَ تعلّق فيها القتام
...
ـ أنا الآن لستُ سوى بعض خوفٍ
وضلَّ السبيلَ لبيتي الحمام
...
ـ فليتَ أبدّدُ لونَ الحقيقة ْ
يداي تساقطَ عنها الّلثام
...
ـ بمحرابِ ربّي أصلّي حزينا ً
وقد عابَ همسي وشجوي خصام
...
ـ مواسمُ حلمٍ ذرتها الرّياحُ
وقيّدَ صوتيْ الطليقَ الكلام
...
ـ وصار بروحي مدينةُ ليلٍ
وخيمةُ بردٍ وموتٌ زؤام
...
ـ فليتَ هناكَ بقيتُ صغيرةْ
بأوراقِ روحي يرفُّ السلام
...
ـ فإنَّ الشروقَ على راحتيّ
شرارةُ ضوعٍ يليها اضطرام
...
ـ بدهشةِ طفلٍ أعودُ إليَّ
فأغرقُ صمتا ً وحولي زحام