خارج التغطية
بينَ اشتعالي وانطفائي
في احتراقِ الياسمينِ
على شريطِ الأرجوانِ
أظلُّ أهربُ نحو عينيكِ الّتي
غرقَ المدى ببحورِها
وأصابعي قطعُ الجليدِ
على يديكِ تكسّرتْ
مازلتُ أسمعُ صوتَك المشغولَ من
قصبِ الرُّبا
من غيمةٍ راحت توشوشُ روضةً
عن بعضِ أسرارِ الحبا :
أبنيّتي..ياقطعةَ الوطنِ المحنّى
من دمي ..
ماذا سيبقى إن ترفّقتِ النّوى
وتحرّكت سفن الحنينِ
بليل قلبٍ مظلم ِ؟
لا ترحلي
يهديكِ ربي واصبري
حجبُ الغمامِ بذات فجرٍ تنجلي
وتعودُ من حيثُ ابتدتْ
يا تاجَ رأسي .. سامحي
كم مرّةً أقنعتُ قلبي
باعتناقِ شريعة الأرضِ التي سّفكتْ
على صفحاتها
أحلامُ طفلٍ غارق ٍ في موتهِ
لمّا يذقْ
طعمَ الهوا البِكرِ المغمّسِ بالضّيا
أرثيهِ كيفَ وقد غدتْ
من هولها الأحداثُ
خارج كلِّ تغطيةِ البيان ِ
على فمي
وتعطّلتْ سبلُ الوصولِ لضحكةٍ
ماتتْ على خيمِ الّلجوء بأدمعي
نارٌ ولسنا زيتَها
مرّت على لُعبِ الصّغارِ وأشعلتْ