(ما بين الخوف والحب)
خائفة من ردة فعل إلهية، تأسرنا الباقي من العمر ما بين قضبان الندم والحزن، أو تجمع الطريقين معاً تائهين نحن في المنتصف. لربما كان الأمر طبيعيا أن يتملكني الخوف، ولربما الكلام في العراك مجازفة رعناء. تباً... دعونا من هذه الصفة الحمقاء على أمل أن تتغير مع الأيام.يتملكني التفكير والتفكير وأيضاً التفكير!
أمي مُتعبة من كل شيء.. الدواء.. الطبيب.. شراء الخضار.. تأمين الاحتياجات وأيضاً كحالي يغرق بها موج التفكير.
أبي مُتعب .. سريٌّ ... كيف؟ سأخبركم فلا تتعجلوا الحديث .. لايُحدثنا ولا يُشاركنا أوجاعه يفضل الكتمان، أكاد أجزمُ بيني و بين نفسي و أحيانا كثيرة أفكر بدلاً عنه أنه ملّ من البيت والطرقات ووجوه الناس، لكنه مصابٌ بـــ "فوبيا" التجديد، ألا ليت لها دواء.
أختي صغيرة مدللة، رفيقة دربي، دعوتي في كل صلاة، أناجي الله بكِ بفرح يزين سماء أيامك، والله لغصة في القلب دمعتك، كيف لي بإقناعك أن كل الناس تملك أوجاعًا مثلنا و ربما أكثر ، لكنهم بارعون في ارتداء الأقنعة و التلاشي بأحزانهم في سراديبها ، هذه هي الحياة، وثقي ياصغيرتي أنكِ أجمل ما في هذه الحياة، فابتسامة واحدة كفيلة بإضاءة مداخل العتمة في قلبي.
أخي الأصغر وتنهيدة بعد تنهيدة ، أخاف من لحظة فقدٍ، لحظة غضب، لحظة حزن، كل اللحظات البعيدة التي يطويها الغيب كم اخاف منها .. أحببتك كطفل صغير لي، وحيد لقلبي، لا أدري بعد سنين إن دق النصيب وأنجبتُ كيف سأقسم الحب مناصفةً وأوزع خوفي واهتمامي عدلاً لاثنين فاقَ حبهما الكون بأضعاف.