أَغَارُ
محمد شنوف
أَغَارُ إِذْ يَسْتَطِيرُ الصُّبْحُ يُوقِظُهَا
وَالْجَفْنُ يَرْتَدُّ فِي أَحْلَامِهَا الْخُرُدِ
أغَـــــارُ مِنْ يَدِهَا تُـرْخِي ضَفَائِرَهَا
تَـلْهُـــو تُمَـشِّـطُهَا كَـسْلَـى عَلَــى وُسُدِ
أَغَارُ مِنْ ذَوْقِهَا تَخْتَارُ مَا لَبِسَتْ
ثَوْباً وَحَلْياً عَلَى الْأَعْطَافِ وَالنُّهُدِ
أَغَارُ مِنْ كَأْسِهَا تَمْتَصُّ حَافَتَهَا
شِفَاهُهَا غَلَلاً تَحْتَدُّ فِي كَبِدِي
أغَارُ إِنْ لَمَسَتْ تُــنْـدِي بِـمَـــرْشَفِهَا
تَصَفَّحَتْ كُتُباً بِالرِّيـــــقِ مِن شُهُدِ
أغَارُ مِنْ رَنَّةِ الْمَحْمُولِ تَطْلُبُهَا
لِلْغَيْرِ لَذَّ صَدًى مِنْ غُنْجِهَا الغَرِدِ
أغَارُ مِن صَمْتِهَا إنْ طَالَ مَا سَألَتْ
أبْقَى كطِفْلٍ هَمَى بِالْيُتْمِ مُغْتَمِدِ
أَغَارُ مِنْ كُلِّ رِيحٍ إِذْ تُنَاسِمُهَا
تَلْهُو بِخُصْلَاتِهَا وَالصَّدْرُ فِي صُعُدِ
أَغَارُ مِنْ أَحرُفِي جُنَّت بِهَا غَزَلاً
كَالكَفِّ تَسْبَحُ فِي أعْطَافِهَا المُلُدِ
أغَارُ مِنْ قِطِّهَا، مِنْ أُمِّهَا وَأَبٍ
وَالصِّنْوِ يَقْرَبُهَا وَالْجَارِ وَالوَلَدِ