خارج الصحو
نعيمة سارة الياقوت ناجي
مابيتنا النية
قبل المنام
ولا رسمنا خارطة على قارعة الرحيل
ماكتبناصكا بين السحب
قبل سقوط الحنين
ولاقرأنا كتب التنجيم
لا ولا ما كانت عيناي لتبصرا في الحلم
نعشا في موكب يسير...
ولا نال الحلم من هلوستي ذات حين
ولكني وقفت على أسوارالعشق بين المتاهات
وأبصرت بين الصحو والغثيان... ضفافا ملأى
والعشق منثور
كأنه بتلات ياسمين
جذلى ...والعيون احمرت
بين نبيذ القوافي المعتق
والليل الطويل
تترامى كل قصيدة
منفكة عن حبل الوريد....
لا تؤخر صرختها....
تؤجج صحو النائمين
...غير قصيدتي غارت بين أرجاء الكون...في غياب الصحو
تفتش عن لقاح
يزهر أديم الأقحوان
مابك يا دنياي؟
بطيئة على هودج الأحزان
تغامرين بين البطاح لحظة حنين واشتياق
وتنأين إلى المجهول
في الأعالي لحظة عناد وكبرياء
تنتحر الشهقة
والزفير واهن
يتحدى الكلام
يرسم قبلته المؤجلة على الجبين.
يا زمني القصير....
أنا لا أعرفني...
تاهت بي السبل على قارعة الهجران والتهجير
فهل تعيد الليالي
ما أنجبته الأرض
والأشواق
طيلة أعوام عجاف
أتوسل السماء كي تمطر
وأقطف الحب من أفواه السنابل...
قبل تقلب الزمن...
وتمضي بنا السنون مئات الأعوام
كمن سكن الكهف
نام وقام
وما أدراه...بسرعة القطار...
هاهنا مازلت أسيرة مرهونة أسامر الأمنيات
على جسر العبور
أحاكي القدر
والشمس اَفلة عند المغيب
أهتف لليل
كي يدثرني بندى شرياني
على أعتاب حمى الوريد...
ومن وراء المعبر
يتخلخل كياني
تناديني أصوات من وراء السحب
إلى أين يا توأم الروح؟
انتظريني ....
لنكتب اَخر الكلمات
على شرفة الصمت والرحيل
ننسج جبة الأسر
ننأى عن أعين الأديم
هناك نحيا
في رحم التكوين
نطفتين....
ونولد توأمين
بنفس الوريد
نضخ العشق
وبين النبض والزفير
نستنشق أولى القبلات....
قبل جلجلات الماَذن
فكل العيون ترقب
أنشودة الحساسين
لعلها تسافر منتشية
تحت أجنحة نوارس
إلى حيث الماء...
تطفئ اللهيب
وتتوضأ لتكمل صلوات الليل...