فلتغفر يا وطني ... بقلم / أميرة نويلاتي
علمتني ياأمي منذ نعومة أظفاري أن أطوي سبيلي وأنا خافضة الطرف من باب الحياء وضرورات الأدب.لكنني اليوم واعذريني رفعت طرفي لأرى مالم أكن لأراه..
رأيت كهلاً تنبذه ُ الأماكن وتتقاذفه الطرقات ، يتسول رغيف يومه من الحاويات...ولمحت دمعة تجمدت أطرافها على أهداب رجل هدّه العوزُ، وأثقله الفقرُ وهو جاهدا ً يدس يده الهزيلة في جيبٍ غص ّبالفراغِ ، وعيون صغيره تلتهم ما استطاعت التهامه مجانا ً من قطع الحلوى المتراصة بأشكال هندسية تعلمها في مدرسته ، دون أن يدري أنه ذات يوم قد يلتقيها على واجهات المحلات ،فتنشأ بينهما قصة غرام وحب ٍ وطيدة ٍ ،لطالما عافها في كتب الهندسةِ والرياضيات . وأخيرا ً وبعد لأي وجهد ٍ انفض ذاك الجدالُ الذي دارت رحاه مابينه، وبين جيوبه التعسة من جهة ولهاث صغيره المترنحة من جهة أخرى إلى أن الحلوى تسبب التخمة للفقراء......
ورأيت ياأمي البيوت التي كساها الوجوم وغلاها غبار الاسى... والدروب التي تعج بالنظرات المتلهفة للفجر ِ وقد استبد بها الدجى ....رأيت ورأيت ورأيت.... وأدركت ياأمي بعد كل ما رأيت أنك ما أدبتني وما علمتني ذاك الذي علمتني إلا لكي لا أبصر وجه وطني التعبِ....فلتغفري ...ولتغفر لي ياوطني إذ تكشفت لي بلا عمدٍ سوءتك...
رأيت كهلاً تنبذه ُ الأماكن وتتقاذفه الطرقات ، يتسول رغيف يومه من الحاويات...ولمحت دمعة تجمدت أطرافها على أهداب رجل هدّه العوزُ، وأثقله الفقرُ وهو جاهدا ً يدس يده الهزيلة في جيبٍ غص ّبالفراغِ ، وعيون صغيره تلتهم ما استطاعت التهامه مجانا ً من قطع الحلوى المتراصة بأشكال هندسية تعلمها في مدرسته ، دون أن يدري أنه ذات يوم قد يلتقيها على واجهات المحلات ،فتنشأ بينهما قصة غرام وحب ٍ وطيدة ٍ ،لطالما عافها في كتب الهندسةِ والرياضيات . وأخيرا ً وبعد لأي وجهد ٍ انفض ذاك الجدالُ الذي دارت رحاه مابينه، وبين جيوبه التعسة من جهة ولهاث صغيره المترنحة من جهة أخرى إلى أن الحلوى تسبب التخمة للفقراء......
ورأيت ياأمي البيوت التي كساها الوجوم وغلاها غبار الاسى... والدروب التي تعج بالنظرات المتلهفة للفجر ِ وقد استبد بها الدجى ....رأيت ورأيت ورأيت.... وأدركت ياأمي بعد كل ما رأيت أنك ما أدبتني وما علمتني ذاك الذي علمتني إلا لكي لا أبصر وجه وطني التعبِ....فلتغفري ...ولتغفر لي ياوطني إذ تكشفت لي بلا عمدٍ سوءتك...