كوني
أنتِ
نص : أ . غصينة نصر – سوريا
سنين عجاف والعمر يمر ... وهي
حتى اليوم عذراء في صومعتها
إلى أن سَحَبْت رداءها
على مضضِ قبولها ... رغم فرحها
***
قبْلك
لم تمْنح حتى لمرآتها قبْلة
يا إلهي !! وما هي؟!! حتى لو منحتها
واليوم
حصدت قناعاتها ... عانَدَت الحكاية
أسْقطت عنها براثن العادات ... وأسْنام
أديانها
خلعت عن جسدها المخملي ... القواقع كلها
واحدة تلو الأخرى حتى النهاية
عادت طفلة .... وإن تأخر ميلادها
لا ضيْر ... طالما أنها ولدت
لكنها في الغَدِ ستكبُر ... وتعي زيْف ما
حاكوا
وبِئس ما غرسوا من عُقد خُرافية على منْكبيها
اليوم ثورتها
ولادتها ... بل عُرسها ... وغداً
فليسقط من لوّح بسفورها
ومن قال عنها عوْرة
***
اليوم ... فلتصل السماء ضحكتها
ولتخطو كالعصافير متهادية بمشيتها
فشيطان خِمارها ... هلك
وسواد بياضها قد هُتك
اليوم ... تعالي امرأتي
نشرب نخب صحْوتنا ... هُزِم القناع
غاب إلى القاع من اغتصب نشوة كلمتنا
فهيا
... فتاتي
دروب
الحب سيريها ... بثبات منتصر
مرفوع
الرأس ... لا تخافيها
فحياتك
رقْعة منفردة ... لذا كوني أنتِ
وكما
تشائين عَنْوِنيها