إعزاز
شعر / عبد الرزاق عبد الله التاجر
إعزاز جئتك صادقا ومصافحا هيا احضنيني
واللــــه إني مخلص بمشاعري ورؤى حنيني
فبظل أشجار السرو غنيت مثل الطير لحني
وعلى الجدار رسومنا محفـــــــورة بالطـــين
وكتبت في حبرالليالي قصتي وبهـــا شجوني
إعزاز ياعــــزا سما تاج تألق في جبيني
فدوالي الأعنــــــاب ضمتنا كظل الياسمين
والخصب يبــــدو في حقول التين والزيتون
وبزهرك الفواح إكليل السعادة في يميني
إني المتيم في هواك لوعة ألا فاعذريني
اشتقت للبيت الذي كانت تقر به عيوني
فالعندليــب بحبـــه يشدو زهور الزيزفون
والخير ينبت في الروا بي من شآبيب الهتون
وعلى جناح فراشة نور الهدى لاتخذ ليني
هذا فؤادي يرتجي قبلات من أمي الحنون
لا لا تكوني والزمان عليَ بل كوني عيوني
حتى نسير إلى العلا في صحبة الحق المبين
كمنارة الإيمان في دنيا شكوكي أو ظنوني
أنت السلام لعــــالم يشوى بجمرات الأتون
ويموج في هرج ومرج مثل نوبات الجنـــــون
علمتني أن العطاء محبة والحق ديني
ولقد شقيت بغربتي وتعبت جدا فا سعديني
وصقيعها شل الأماني ياحيـــاتي فادفئيني
والنار من حر الفراق بمهجتي أو ما تريني؟
وعيون غزلان الفيافي ماروتني فاسعفيني
اسق العطاش من البرايا ياإلهي باليقيـــــن
واشف الذي عانى الغلو أوالعتو في إفك ومين
فالتيه في الأيام أحبطني على مــــــر السنيــن
والمجد في قرآننا حصن كقلعتك المصون
وتراثنا إلهامنـــــــــا مشكاتــــه تهــــديني
علمتني أن لا أطأطىء للعـــــدا لو قطعوني
أن لا أماري الآبقين الــــمسرفين بشـــين
أو أن أعيش بعتمة ديجــــورها يرديني
حر الإرادة دائما كالشبل في ساح العرين
صاف كماء النبع أو كاللؤلؤ المكنــــون
علمتني أن أعتــــلي فوق الغوى للفرقدين
لاأرتضي بعبــــــادة الأزلام في ذل وهون
درب الهلاك بعصرنا وشرور شيطان لعين
والروح تسمو للعلا وتشف عن نور اليقين
لنعيش نرضي ربنا فنفـــــــوز بالدارين
حلب