يا صورتي المذكّرة
نص / أ . وفاء الشوفي - سوريا
يا صورتي المذكّرة :
أنا المرئية حيناً.
أتمظهرُ ك فتنةٍ
عندما
أصبحُ بثرةً
على وجه الأرض
تنزُّ مني الكلمات .. كالصديد.
و عندما أتطهرُ من حزني
أجفُّ كالزبيب.
يا فكرتي المذكّرة .. العاشقة
التي انشقت
عن فكرتي المذكرة .. النابية
يا وجهكَ الذي
لا أستطع لمسه .. كلما اشتقتُ.
يا صوتي المخنوق
يا من ستأتي
هارباً من لطخ الواجبات
دونَ حصانكَ.
أنا اللا مرئية حيناً
نجوتُ
من رماح الأرض
و لم أنجُ من مراياها.
كلّ أثوابي
خاطتها السُترة و البرد
و مزّقتها
تهويمات الذكور.
يا حلمي الهارب
و يا
حبةَ رملٍٍ .. لا تقتِلُ
لكنها تقفُ في مجرى الهواء.
تعرفُ أن تشتهي
و لا تعرفُ كيف تحب.
تكتبُ الكثيرَ
و لا تقول سوى القليل.
أين ساكفكفُ ذاكرتي
و في أيةِ سلةٍ .. سأهملها ؟
أنتَ الحصاةُ التي
أسندت الجرة.
أنا الجرة التي
كسرتها الحصاة.
يا صورتي المؤنثة
في العوراتِ
و في سكين الخلاص.
يا شوراعَ أنكرت حليبها
و يا سقفاً
أقصرَ من شهوة العنق.
سُفحَ دمي .. و لم أمت.
تهاوت قامتي
و ظلّ قلبي واجفاً
أنجو
منَ الطعنات
و لا أجد مسيحيَ
أستقيمُ ..
فتسقطني الجهاتُ
أميلُ
فتجرحني واو الجماعة