النجف الأشرف كرم وأصالة...
كتبت : أ . نمارق جواد
نطلع كل يوم على حالات تحاول أن تلفت الانتباه بسلوك غير منضبط وغير حضاري على الرغم أنه لا بد اليوم من التكاتف وتسليط الضوء على هذا الكم الهائل من العطاء وكذلك العمل التطوعي الكبير ومن مختلف الفئات كما في كل عام فالنجف مثلها مثل كربلاء وربما العدد أكبر ممن يدخلون إليها من الوافدين وحين يدخل الزائر إلى النجف بيت الجميع فكأنه بداره ففيها الكرم والعطاء بيوتات النجف أبوابها لا تغلق طيلة أيام الزيارة وبعدها وفي كافة مناسبتها فضيوف النجف وضيوف العراق ضيوف الحسين -عليه السلام- وهؤلاء في كل حال لهم حظوة وكرامة هي من مقام وكرامة الحسين -عليه السلام- فكيف لا نخدمهم بل نقدم كل ما نملك كرامة للحسين ولأبيه. ما رغبت بالإشارة له ما يصدر من سلوك عن هؤلاء السذج الذين يحاولون زعزعة اسم ومكانة النجف وبكل غباء وجهل بنشرهم فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي بتجاوز أو استهانة أو سخرية فالنجف بانيقيا العطاء والإنسانية والكرم والسلام عذراً فأصواتكم النكرة لا يهابها أحد فالنجف كبيرة بضيافتها وكريمة بعطائها ، ما يظهر اليوم، هو حقيقة يجسد ضحالة تفكير هذا النفر الضال وانعدام تربيته وسوء خلقه وقلة توفيقه في أن يكونوا أناسا محبون للحسين أولا ولكرم الخلق ثانيا ولثقافة التعامل وعدم إنكار العطاء حتى وإن وجد تقصير فاليوم كل المحافظات تمثل العراق وان تم التقصير في الخدمة فمن الواجب أن تكون عوناً لرفع راية الحسين لأحياء عاشورا...
علما إن كل الدول وبشعوبها تعمل وتنفق الأموال من أجل الترويج للسياحة وللبلاد وتنظيم الموارد بكل أشكالها لجذب الناس، بكل المغريات والتسهيلات الممكنة وتحاول أن تخرج أمام الدول بأبهى صورها إذن فلماذا نطعن بعضنا نحن!!؟، وقد فضل الله وهيئ للعراق هذه المكانة في وفود الناس إليه في حج الفقراء المحبين والموالين لهم طاعة وحبا ونصرة.
رسالتي...
لابد من ضبط تصرفات هؤلاء السذج الذي يسيئون لمكانة هذه المحافظة بقلة الذوق وحسن السلوك والتصرف الإيجابي الذي يجب ويفترض إن يعم هذه الأيام المباركة بالولاء والمحبة والتآخي لذلك على الأجهزة المعنية إن تتعامل مع هؤلاء بكل مهنية ووفقا للقواعد القانونية، لأن ما يصدر منهم لا يتعلق بسلوك شخصي ولا يسمى حرية تعبير بقدر ما يعكس حالة انحراف أخلاقي وإساءة وما هو إلا اعتداء على أبناء الأصالة وكرمهم وإيمانهم ومعتقداتهم.
الكلام عن حالة سلبية واحدة ليس لاعطاءها أهمية من باب التهويل وإنما لأن الصورة الإعلامية المضادة ترصدها وتتجاهل وتتغافل عن كل الأجواء الإيجابية التي طالما سادت النجف الأشرف بكرمها الحضاري والإنساني ومواقف رجالها ونسائها وأبنائها وحتى الأطفال.