(تاريخ) الى روح حبيب عيسى
بقلم سليمان الشيخ حسين
مقهى الروضة
مبسم النرجيلة
فمك وزفير الدخان
والكثير من الضجة
لا تتوقف عن قرع أبواب روحي
الشام
حديقة السبكي معطلة
أرغب استراحة على مقعد مجاني بانتظار
تذكر مكان لأبيت ليلة
هل ثمة مكان
لم تعد العناوين مهمة
كلهم غادروا
تركوني
نهب حديقة مبهمة
ورغبة بالتمدد والنوم
ساعتي القديمة لا تشير إلى الزمن
ساعتي القديمة تبكي
زحمة الأرقام والأسماء والعناوين
يحتاجها ماء بردى
لعل ذاكرته
تعيد بعضها إلى
أول العناق فأنام
في الشام حبيب عيسى أين أنت
وجهك المعلق على شجرة الأس
تتسع مباهجه
كلما سرق عصفور حبة
وجهك المتروك على وجه مرآتي
يبتسم لي كلما فكرت أن أعرف تفاصيل وجهي
وجهك وجهك يحكي الكثير حين يغار الصمت
من حركة أهدابك البرية
لا يعرف متعة تفتح الفجر من لا ينتظره في صقيع العتمة
يا لحزن الصباحات حين تمر وحيدة
يا لحزن الضوء حين تتباهى العتمة بثوبها
يا لفرح الغريب حين بجرة واحدة نهدم بيت العمر
يا لوجع الروح
يا لحزني وأنا أمزق صفحة الماء فاخسر وجه حبيب
دنمارك كولدنغ
فتى النهر سليمان الشيخ حسين