القاصَّة السُّودانيَّة إِقبَال صَالِح
في ضيافة مجلة دار العرب :
اَلنَّص يَحكُم السِّيَاق فقد يُظْهِر
أنَا الكاتبة وقد يُخْفيهَا لَكِن قد لََا تَختَفِي الأنَا كُلِّيًّا
الخرطوم - رانيا بخاري
تقول ضيفتنا : الكتابة لَدى فَرْض وَواجِب لََا يَتَخلَّى عَنِّي ولَا يَدعنِي ولَا يَترُكني أن اُدعُه ولَا اُدعُه تَحْت أيِّ ظَرْف أو مُسَمى هِي فَرْض والْج رُوحي أَمتَلك أدواته ومقدَّراته فِي سُهُولَة وَيُسر ولَا أَدعِية بل قِيادَته مُيَسرَة لِي بِشَكل والْحَمْد لِلَّه يُبْهرني لِأنَّهَا مَلِك يَدِي وحواسِّي مُهَيأَة لَه بِوَحي أو مَلكَة إِلهيَّة اِسْتثْنتْني وطوْع يَدِي . والْكتابة مَشرُوع مُعلَن عن نَفسِه دُون تَحيُّز أو مُحابَاة فَهُو عَادَة مُوظَّف أو مُهيَّأ لِيَصب فِي مَنابِع الخيْر والنَّماء والْإصْلاح ولو اِنحرَف عن ذَلِك فلَا يَكتُب لَه الاسْتمْرار أو أيِّ دَوْر أَمَّا مَسْأَلة دَوْر الكتابة فِي تَغيِير الواقع فلَا بُد وَبلَا شكٍّ وَللَّه المثل الأعْلى مَا أَنزَل اَللَّه اَلكُتب إِلَّا لِتغْيِير وَاقِع بُنِي البشر وإيمانهم بِه واسْتخْلافهم فِي الأرْض وتعْميرهَا والْكتابة والْمكْتوب اِسْمِي وَأوَّل أَدوَات التَّخاطب مع الإنْسان لِتغْيِير حَياتِه أو حَالَة أو مِزاجه ." مجلة دار العرب " حاورتها لتخرج بالمحصلة الأتية ؛
* اَلنَّص لِلْينْبع مِن الفرَاغ فمَا عَلاقَة نَصِّك بِالْواقع ؟
- عَادَة الواقع هُو الأصْل اَلذِي يَستَمِد مِنْه الكاتب أَسَاس وقواعد اَلنَّص أَمَّا الخيَال فَهُو مُكمِّل لِجمال وَجَسامَة اَلنَّص وَشحنِه وَشحذِه بِرؤًى تَجعلُه قَابِل لِلتَّلَقِّي وَتحفِيز القارئ لِلنَّهل مِنْه والاسْتحْواذ على مُخَيلتِه واسْتلابهَا كَذلِك تَأتِي اَللغَة وجماليَّاتهَا وتشْكيلهَا وتلوِّنهَا وتزخْرفهَا كُلّ ذَلِك بِمَا يَمتَلِك الكاتب مِن مَلكَة إِلهيَّة وعلْم وَخلفِية ثَقافِية وَبَراعَة وفنٍّ وَتَميَّز وَقبُول تَجعَل اَلنَّص يَتَهافَت اَلكُل عليْه وَيَنال اَلحُظوة وقد يَنَال جَوائِز تُكرِّم صَاحِبة وَتكرِيم بَلدِه فِيه .
* اَلقِصة إِلى أيِّ مدًى يُمْكِن أن تَكُون ذات صِلة بِالْواقع اَلشخْصِي لِكاتِبه وبسيرته الذَّاتيَّة . ؟
- لَيسَت بِالضَّرورة أن تَكُن اَلقِصة لَهَا عَلاقَة بِواقع الكاتب أو سِيرته الذَّاتيَّة لأن الْكاتب المتمرِّس يَستطِيع أن يَسطُر تَارِيخ وَحَياة أَفرَاد ويمْتَلك نواصيهَا حسب براعَته فِي السَّرْد والْحكي وَهُو أَقدَر على ذَلِك وَيمكِنه أيْضًا أن يَخُط حياته هُو ويسْردهَا وِيصيغهَا فِي شَكْل قِصَّة أو رِواية وقد يَكُون عامدًا أو عَبْر رَمْز أو رُمُوز وتلْك أَشكَال مِن النُّصوص المتنوِّعة يَمتَلِك الكاتب القادر التَّنَقُّل عبْرهَا ويجيد التَّنَقُّل بيْنهَا .
* يُقَال إِنَّ كِتابة المرْأة تَعمَل على تَذوِيب اناهَا الفرْديَّة فِي اناهَا الكاتبة . ؟
- اَلنَّص يَحكُم السِّيَاق فقد يُظْهِر أنَا الكاتبة وقد يُخْفيهَا لَكِن قد لََا تَختَفِي الأنَا كُلِّيًّا وَيظَل اَلنَّص مَهمَا ذَابَت الأنَا فِيه يظلّ دالًّا على كَاتبِه مِن الأسْلوب والتَّميُّز وغيْر ذَلِك مِن أَدوَات كَثِيرَة تَدُل وتشير عليْه.
* رِواية بَنَات اَلهُوسا هل هِي رِواية وَاقعِية حاولَتى فِيهَا تَسلِيط الضَّوْء ام ماذَا . ؟
- قد تَكُون كَذلِك ورغْم غَرابَة الأحْداث وتميُّزهَا إِلَّا أَنهَا وَارِدة اَلحُدوث ومتداولة عَبْر الأزْمان ويذْخر بِهَا واقعنَا بِأيِّ شَكْل مِن الأشْكال الواردة فِي اَلنَّص وَيظَل تَسلِيط الضَّوْء على ذَلِك النَّوْع مِن الأحْداث وَالقِصص والرِّوايات وَارِد ومتوالي مَا قَامَت الحيَاة وبقيتْ فِي مُحيطنَا المحَلِّيِّ وبنفْس السِّيَاق حَتَّى لَو اِخْتلَفتْ تِلْك الحيَاة أو تَطورَت لِأنَّ مُجْتمعنَا زَاخِر بِالتَّنوُّع القبَليِّ والْعرْقيِّ اَلذِي يَفرِض على وَاقعِه اَلشَّد والْجَذْب والتَّنوُّع فِي ذَلِك والْإبْهار .
* على مَاذَا يَقُوم مَشرُوعك الكتابيُّ وهل الكتابة قَادِرة على تُغيِّر الواقع . ؟
- الكتابة لَدى فَرْض وَواجِب لََا يَتَخلَّى عَنِّي ولَا يَدعنِي ولَا يَترُكني أن اُدعُه ولَا اُدعُه تَحْت أيِّ ظَرْف أو مُسَمى هِي فَرْض والْج رُوحي أَمتَلك أدواته ومقدَّراته فِي سُهُولَة وَيُسر ولَا أَدعِية بل قِيادَته مُيَسرَة لِي بِشَكل والْحَمْد لِلَّه يُبْهرني لِأنَّهَا مَلِك يَدِي وحواسِّي مُهَيأَة لَه بِوَحي أو مَلكَة إِلهيَّة اِسْتثْنتْني وطوْع يَدِي . والْكتابة مَشرُوع مُعلَن عن نَفسِه دُون تَحيُّز أو مُحابَاة فَهُو عَادَة مُوظَّف أو مُهيَّأ لِيَصب فِي مَنابِع الخيْر والنَّماء والْإصْلاح ولو اِنحرَف عن ذَلِك فلَا يَكتُب لَه الاسْتمْرار أو أيِّ دَوْر أَمَّا مَسْأَلة دَوْر الكتابة فِي تَغيِير الواقع فلَا بُد وَبلَا شكٍّ وَللَّه المثل الأعْلى مَا أَنزَل اَللَّه اَلكُتب إِلَّا لِتغْيِير وَاقِع بُنِي البشر وإيمانهم بِه واسْتخْلافهم فِي الأرْض وتعْميرهَا والْكتابة والْمكْتوب اِسْمِي وَأوَّل أَدوَات التَّخاطب مع الإنْسان لِتغْيِير حَياتِه أو حَالَة أو مِزاجه حَتَّى . فَهِي أَدَاة فَعَّالة فِي أَحدَاث التَّغْيير لِلْأفْضل أو الأسْوأ أو تَغيِير اَلمُيول والْمفاهيم والتَّحزُّب أو غَيْر ذَلِك اَلكثِير وَهِي قد تَحقَّق لِلْكاتب المجْد والسُّؤْدد مِثْل مَا عَبَّر عن ذَلِك أحد اَلكُتاب قائلا : إِنَّ تَكتُب قِصَّة أو رِواية ويقْرأْهَا أحد مَا فِي بلد مَا وَيجِد نَفسَه فِي سَطْر أو سطْريْنِ فِيهَا فَذلِك هُو المجْد . فَهنئِي لِلْكاتب اَلذِي يَتَحقَّق لَه المجْد مِن خِلَال مَا يَسطُر مِن نُصُوص وَيجِد أَغلَب النَّاس أَنفُسهم فِيهَا .