الفنَّان العراقي المغْترب عَلِي اَلسعْدِي
يفتح قلبه لمجلة دار العرب :
نَحْن نُغَادِر الوطن لَكِن الوطن لَايغادرْنَا
حاورته : كَوثَر زِنْكنه / العرَاق
طَالمَا تَحدَّث وَعبَّر عن عِشْقِه ولهْفَته لِلْوطن بِكلِّ مِصْداقيَّة فِي أَغلَب أعْماله . . . لِذَلك لَفتَ اِنْتباهي وسعينا أن تسْتضيفه فِي غِرَّة شهْرنَا اَلفضِيل عَبْر اَلأثِير لِيبْلغكم بِنفْسه أشْواقه وحنينه وتهانيه وَعلَى أَجنِحة النَّوارس يَحمِل السَّلَام إِلى وَادِي الرَّافديْن .
ضَيفُنا ... هُو الفنَّان العراقي المغْترب عَلِي اَلسعْدِي
بدَا إِعْلاميًّا وابْتَعد عن الإعْلام وَتَوقَّف تمامًا مُنْذ 25 عاما وَذلِك كمَا صَرَّح لِأنَّ الإعْلام لَم يَعُد كمَا كان ..
* كيف يقدم ضيفنا نفسه للقارئ الكريم . ؟
- الاسْم الثُّلاثيَّ عَلِي مُنْشِد اَلسعْدِي _ مَوالِيد 1956 بَغْداد _ خِرِّيج مَسرَح 1982 جَامِعة بَغْداد _ خِرِّيج كِرافِيك دِيزاين ريْدبْرج 2006 * مَا السَّبب اَلذِي دَفعُك لِلْهجْرة خَارِج العرَاق ؟ _ ظُرُوف سِياسِيَّة فِي سنة 1996 إِلى اَلأُردن أقمْتُ بِهَا ثَلَاث سَنَوات ثُمَّ وصلْنَا إِلى لَندَن نِهاية 1999 عن طريق اَلأُمم المتَّحدة . . . كُنَّا أَربَعة أنَا وزوْجَتي وطفْلَيْنِ . . . ولد . . . وَبنَت .
* هَل فَكرَت بِالْعوْدة لِأحْضَان الوطن بَعْد تَغيِير النِّظَام ؟
_ لََا لَم يَبْق هُنَاك شَيْء أَعرِف اللُّعْبة وتوقَّعتْهَا كمَا حَصلَت لا أمل .
* كَيْف يَنظُر الإنْسان عَلِي اَلسعْدِي عن بُعْد لِلْوطن ؟
_ المعْروف نَحْن نُغَادِر الوطن لَكِن الوطن لَايغادرْنَا لِلْأسف نبْكيه دم أَظُن أَننَا خَسِرنَا كُلُّ شَيْء - مُؤْلِم مَا تفضَّلْتُ بِه أُسْتاذ _ الألم مَشرُوع دَائِم .
* عن مَاذَا تَتَحدَّث أعْمالك ؟
_ أنَا أَعمَل فِي مَجَال خاصٍّ _ فنِّ الكولاج _ فنَّ تَمزِيق وإعادة تَركِيب الموْضوع _ النَّحْتِ على الورق وأقمْتُ عدد مِن المعارض حَتَّى الآن سِتَّة وَعدَد مِن المشاركات كمَا أَتهَيأ الآن لِعَمل مَشرُوع فَنِّي وَاسِع
* كيف تصف لنا مَشرُوعك ؟
_ عن العرَاق . . . دائمًا عن الوطن
* مَا هُو اليوْم اَلذِي تَألمَت فِيه كثيرًا ولَا تودُّ أنَّ تَذكرَه ؟
_ يَوْم اِغتِيال أَبِي فِي السَّبْعينيَّات مِن قَبْل أَزلَام السُّلْطة
* هل كان يَنتَمِي إِلى جِهة سِياسِيَّة مُعَينَة ؟
_ لَامجِرد تُهمَة الصِّحَّة لَهَا . . . اَللَّه يرْحمه بِرحْمَته الواسعة
* ما اليوم اَلذِي وَجدَت أنَّ اَللَّه تَعالَى أَكرَمك فِيه وَأَسعدَك ؟
_ يَوْم كان لِقاء أم أوْلادي .
* أَجدُك تَهتَم بِالْخطِّ ؟
_ نَعِم أَعمَل فِي مَجَال الحروفيات وَلِي مَعرِض فِي لَندَن
* بِمَا أَننَا فِي رَمَضان حدَّثنَا أُسْتاذي اَلعزِيز عن الأجْواء الرَّمضانيَّة عِنْدكم ؟
_ رَمَضان هُويَّة كُلٍّ عَربِي مُسْلِم فِي بِلَاد اَلغُربة نَتَمسَّك بِتقاليده وَللَّه الحمْد نُحَاوِل جَاهدِين قَدْر الإمْكان .
* مااحب الأشْياء إِلى قَلبِك ؟
_ المكْتبة
* أيْ اَلكُتب تسْتهْويك قَرَأتهَا ؟
_ الرِّوايات وَخَاصَّة أَمرِيكا اللَّاتينيَّة
* هل تَجِد فرْقًا شاسعًا فِي الرِّواية العربيَّة والْعالميَّة ؟
_ أكيد هُنَاك فُرُوق تَجرِبة الرِّواية العربيَّة قَصِيرَة قِياسًا بِالْإِرْث اَلكبِير لِلرِّواية العالميَّة
* هل لَديْك مَجَال لِلسَّفر أو مِن هُوَاة السَّفر ؟
_ السَّفرْ للْأسف مَحدُود .
* والصَّيْد هل تُحبُّه أُمٌّ لََا ؟
_ لََا . . . لََا أُحِب فِكْرَة الصَّيْد *
هل جوابك هذَا يَعنِي أَنَّك إِنسَان رُوحانيّ ؟
_ إِلى حدِّ مَا . . . نَعِم
* طُفولَتك كَيْف كَانَت جَمِيلَة أم قَاسِية بِالنِّسْبة لِظروف البلَاد ؟
_ الحمدلله رَائِعة فِي كنف أُمٍّ عَظِيمَة