حنوني
سيدره محمد الأحمر
فريق مئة كاتب وكاتبة في سوريا
المجوعة D
شخصي العاديّ المتميز في عيني ، مستثناي في الوقت الذي لا أستثني فيه أحد ، الإنسان العظيم الذي سلبَ لبّي وقلبي ، واستطاع أن يختلّ مقاييسي ، بطلي في حكاياتي التي أكتبها
وهل تدركُ معنى أن تحبّك كاتبة ؟
ف سوف تترسخ في صفحاتها وكلماتها ، وستكونُ رائعاً في عينِ كلّ من يقرأُ حروفها عنك ، ستكتبك بحبرٍ لن يجفّ ليحتضنك وستخرجُ نصوصاً عنك عندما تتحطّمُ الكلمات على الشّفاه ، ستقرؤك دونَ كلام ،ستدخلُ لدهاليزِ نفسكَ دونَ أن تشعر ؛
وها قد اختاركَ قلمي الأنيق ليجسّدك بين السّطور
أنا الكاتبة والقارئة لك
وأنتَ ملهمي في كلّ الملاحم
إليكَ حبيبي
كل رسالاتي الّتي حمّلتها بغيومٍ من الهوى والهيام ، وكلماتي المكتوبةُ بريشةِ حبّي لتنتشلك من حزنكَ الّذي دامَ لأمدٍ طويل
إليكَ روحي التي جعلتها تغادرني حتّى تعانقَ روحكَ محاولةً شفاء جراحها العميقة
هناك
في ثنايا ذاكرتك ستجدني أتربّعُ أنسج الأملَ القادم ، وبين حنايا قلبك أتجوّلُ لأزرعَ فرحاً يمحي وجعكَ ومأساتك
سأعطيكَ نفحاتٍ من الحنان بنكهة الأمومة لأغمركَ بأمانٍ وطمأنينة
سأعملُ جاهدة لمسحِ بشاعةِ ذكرياتك المؤلمة ، وسأججُ مشاعركَ بعدَ أن تبلدت ، سأزيحُ عن كاهلك حملكَ الثقيل الذي أنهكك ، سأقتلعُ الأشواك التي غرزت في جسدك ، وسأيقظك من سكرةِ الحزن والأسى التي جعلتكَ ثملاً ، طالما أنا هنا بجانبك لن أسمحَ للتعب أن يسيطرَ عليك ، وسأعيدُ صفحتكَ بيضاء بعدَ أن تلطّخت بالسواد
أنا طائرُ النّورس الأبيض الذي سيحلق في سماءِ قلبك
أحبكَ
قولاً وفعلاً
.