لعلِّي أهتدي
رنيم الكفري
مئة كاتب و كاتب في سوريا
المجموعةD
و في الليلةِ الظلماءِ يفتقد البدرٌ
لكن ليلتي ليست ظلماء ، و سمائي مقمرةٌ
أَأنت ما أَفتقد يا قمري ؟! أنوركَ ما ينقص ، ليتوهجَ ليلي ؟
يُطاردني وجهكَ أينما حلّ نظري ، طيفٌ يخيمُ على قلبي لا أَمَلُ النظرَ إليه لكنهُ طيفٌ ما إن لمسته حتى تلاشى بعيداً عني
طيفٌ و كيف ليطفٍ أن يمسك ؟
ثغرةٌ ولدت ما بيننا ليس بالإمكانِ تجاوزها
دُلَني أينَ الطّريق إليكَ كيف أعبرُ كلّ هذهِ المتاهاتِ دون الضياع
أحاول عبثاً
أَيمكنك أن تمسكَ بيدي و تحكِمَ الإمساك و تمضي بي بعيداً و نعبرَ هذه المتاهات الحمقاء و نتجاوزَ الثغرات اللعينة و نلغي قيودَ الواقعِ التعيس و نعيش حلماً جميلاً ما من بعده استيقاظ ، أَيمكنكَ ؟
أَمسك بيدي لِتبتسمَ لنا الحياة لمرةٍ و تزهرَ طرقاتنا أملاً و تشعُ نجومنا حباً و تزفر الغيوم في دروبنا عطراً و تعزفُ الأشجار إيقاعات عذبة و ترتل الطيور الترانيمَ لتكن الطبيعةُ نصيرنا الوحيد في هذا الحلمِ المجنون
أمسك بيدي لأصنعَ منك قلادةً يا قمري أُعلقها في عنقي أُخبئها بين أضلعي استنير بها في ظلمتي و لتهمسَ لي في وحدتي أَنا هنا أُمسكُ بيديك ، أنا لكِ و لستُ لسواكِ ، و أنتِ لي روحٌ تصنع في جسدي الحياة .
..