لايُشْبهُك سِوَاك
==============
بَعْدَ أَنْ وَجَدْتُك . .
أضَعْتني
بَدَلَ القبلاتِ . .
عَلَى خَدِّ الشَّوْقِ
تَرَكْت أَصَابِعَ الرَّحِيل
تَصفعُني
. .
. .
أَنْت الْمُعَرَّفُ عَلَى دِكَّةِ اغْتسالِي
أسْتَمِع لِخطابي . .
إلَيْكَ إذْنْ . .
عِبْرَ كُلِّ الْمَخَاوِفِ . . أَمْشِي إلَيْك
ذَرِيعَتِي . .
رِزْمَةُ قَهْرٍ تَحمِلُنِي حَقِيبَة
تَجتازُني . . أتَوقف . .
أدرسُ نَفْسِي قَلِيلًا
أَسْأَل . .
منْ كور القبضاتِ الْجَمِيلَةِ عِنْدَ الْعُبُورِ
عِنْدَ تَلاَمُسِ الْأَكُفِّ النَّدِيَّةِ سَاعَةَ الطَّلْقِ
من أرَّخَني أَثَرًا فِي الظَّلَامِ
الْخُطْوَةُ النَّائِمَةُ تَجِيءُ مِنْ الِاحْتِمَالِ
الصَّرخَةُ العائمةُ . . فِي فَضَاءٍ بَعِيدٍ
تُلازمُني سُؤَالا . .
و مَا أَنَا إلَّا . .
طَيْراً هَزِيلاً
يَخْتَبَرُ الرِّيحَ فَجْأَةً
. .
. .
أفتشُ عَنِّي فِيكِ
فِي الْأَصْوَاتِ الْغَامِضَةِ الْمَارَّةِ
أفتشُ فِي الضَّوْءِ . . فِي الْيَقَظَةِ
فِي الْخَطِّ الْمَائِلِ
مِنْ تاريخك حَتَّى اللَّحْظَةِ
أفتشُ فِي طُرُقٍ تائهةٍ . .
فِي تَذْكَارِ مساءٍ هَارِبٍ
أفتشُ مابينَ الْبَحْرَيْنِ
فِي مُوَجَّهٍ أَضَلَّت مَسَارَهَا
فِي غَيْمةٍ تَحْجُبُ شُعَاعَ الشَّمْسِ
فِي نَجْمَةٍ تَنحرفُ اللَّيْلَةَ نَحْوَ الأَرْضِ
أفتشُ فِي كُلِّ الْأَشْيَاءِ . .
عَنْ مَعْنَىً . . عَنْ سِرٍّ آخَرَ ..
لِغُموضك .
==============
مَهْدِي سَهْم الرُّبَيعِي \ الْعِرَاقِ \