وِحدَةٌ في شتاتِ غيابكِ ،،
رحلتِ ولم يُدَثِّرْكِ الغيابُ
ولم يُشعِرْكِ وحدَتَهُ اغترابُ
ولم تنسي من الذكرى حنيناً
يشاغبُكِ الهوى، يلهو عذابُ
تُطاردُكِ الرؤى ، والحُلْمُ خوفٌ
ومن فَزعِ الرؤى نَعَقَ الغُرابُ
ومن شباكِ أَمْسِكِ يستفيضُ الـ
ـهوى والشوقُ ، يرقبكِ الشَّهابُ
بِمَا أغريتِ هذا الصَّدَّ حتى
تَعربدَ واستقرَّ بهِ الخرابُ
على كَفَّيكِ كانَ الماءُ طِفلًا
تُدَلِّلُهُ الأناملُ لا السَّحابُ
وَكَمْ أَروَيتِ شِريَانَ الأماني
بِعَذبِ النَّبضِ فَاشتَعلَ انْجِذَابُ
سُنُونُ العُمرِ تَمضِي لَستُ أدري
متى لُقْيَاكِ إِنْ رَحلَ الشَّبَابُ
وَمَازَالَ السَُّؤالُ يَضُجُّ صَمتاً
لَعَلَّ القَيدَ يَكسُرُهُ جَوابُ
عبَّاس العسكر - 28/02/2014