السراب..
بقلم حميد محمد الهاشم
عابرة ..
باقة من أقمارها البيضاء،
بين جبينها والمدى،
ذاكرة يؤثثها الياسمين والدفلى،
بين اشتباكات الغصون
تنتزع الحروف حرية الأقمار
والأرض صحراء يباب
واللاجئون سراب
ياحبة الرمل كوني قصيده
يا قطرة الماء كوني شهيده
فالعابرون مرّوا من هنا
دائما .....أبدا
نعشا يحملون،
لذاكرة لم تُمتْ
تستفيق...
لا..لم تستفق،
تجتاز بحيرات الوجع،
لا حدود في جغرافية القلب
ولا فتوحات في تاريخ نبضه
سوى ..
سوى ..
حرف وذاكرة ..
تسافر إليها تلك القصيدة
إلى حيث ..
أقمارها البيضاء،
عابرة بين جبينها والمدى
حميد محمد الهاشم / العراق