لَيْتَ الهَوَى مَوْجّ
محمد شنوف
تَمَنَّيْتُ الـــهَوَى مَوْجًا
لَهُ مَدٌّ بِأحْشَــــــــــائِي
فَأدْعُــــــوهَا إِلَى سَفَرٍ
شَرِيدٍ فِي المَدَى نَــاءِ
رِيَــاحِي مِنْ نَسَـــائِمِهَا
إِذَا هَـــبَّتْ بِـأهْــــوَائِي
تَمِيلُ كمَا اشْتَهَتْ شُرُعِي
أنَا وَالفُلْكُ أحْنَـــــــائِي
نُفَــجِّرُ وَصْلَنَا عَيْناً
لَباً مُزِجَتْ بِصَهْبَاءِ
أُبَلْسِمُ جُرْحَها أَرْضًا
رَبَتْ تَهْتَزُّ مِنْ مَائِي
وَفِي أَجْفَــــانِهَا نَجْمٌ
عَلَى رَقْــصٍ وَلَأْلَاءِ
أُغَنِّي الشِّعْرَ فِي هَزَجٍ
وَمِنْهَا رَجْعُ أصْدَائِي
وَأسْمَعُ نَايَهَا مَلَأتْ
سَمَـــاوَاتِي وَأجْوَائِي
وَيَشْدُو الكَوْنُ لَحْنَ هَوًى
بَدِيعُ اللَّحْنِ إنْشَـــــائِي
وَيَزْهُو الأُفْقُ في وَهَجٍ
مُنِــيرًا كُـلًّ أرْجَــــائِي
فَلَا لَغْــــوٌ يُطَـــوِّحُنَا
وَلاَ تَأثِـيـمَ مِــنْ رَائِي
وَلاَ صَيْفٌ بِهِ نَظْمَا
وَلاَ مِنْ بَرْدِ مَشْتَائِي
خَرِيفُ العُمْرِ لَا يَبْقَى
رَبِيعُ الخُلدِ آنَــــــائِي