أحبّك كي أصحو
——————-
من أي نهر
أغرف ، وعلى أي أرضٍ أصبو
فغشاوة الغياب تنعش خلايا الظنونِ..
الشيءُ الوحيدُ
الذي أصدّقه
أنني باقٍ على شكٍ ،
حتى أكتملَ
ضرسُ العقلِ
في زمنِ الخرافات .
أسمعُ من سرجِ الغربةِ
صهيلَ الألمِ ، آه …
حصانٌ غريبٌ يجرُّ عمري
كمحراثٍ في أرضٍ بور
أشتلُ الحصيات
لأحصدَ برودةَ الرزايا .
لا ملاذَ لدموعي
إلا إلى دواةِ الشوق
تلجُّ بحبرِ العشاق
ترسم لك هياماً
ذات طعمٍ ورائحةٍ
من قلبٍ فطيم .
نامتْ على أكتافي نوافذٌ
ترتجي عصافيرَ الشناشيل ،
ربمّا يوماً تنقرُ قدورَ القناعة
فوق جمراتِ الزفرات ،
أما فقاعةُ النفسِ الأخير
تغطي قناطرَ كانت عليها
جهاتٍ تغوي خطواتي.
سأملأ الدّنيا صراخاً
كلّما قلبي اشتكى انفعالاتي
وإن تدحرجَ الضجيجُ
من أعالي الصمتِ
إلى قاعِ الهزائم .
مدّ لي سجادةً من وهمٍ
كي أصحو ،
يا ترى حبّك
على سعةِ قلبي
أم على حجم الكتب ،
إني أحببتك حدّ الخوض
في تفاصيلِ اللامعقول ٠٠
————-
عبدالزهرة خالد-البصرة