يمشون بالظل
ضياء محمود المجيد
حرفٌ تأَطّرَ بين الفجرِ والدِيكِ
أتى ليعزفَ من لحنِ الصعاليكِ
عيناكِ في مقلةٍ تاهَ الخُشوعُ بها
وأبَّنَتها ظِباءٌ في مراعيكِ
يبقى لنا الحرفُ مُزداناً بِشَعوَذَةٍ
في مُدَّعيهِ شجونٌ كالمماليكِ
يمشونَ بالظلِ بالاسحارِ ديدَنهُمْ
لَثمُ الكُفوفِ وادرانِ الشبابيكِ
هيَ القوافي كَأَنَ السِحرَ سَخَّرَها
للسابلينَ بافواهٍ تناديكِ
هل تذكرينَ متى جادت قريحتهم
في الارضِ جذلى وقد خابت مساعيكِ
هل تسخرينَ بحرفٍ ينتشي طَرَباً
يوماً سيسخرُ وادينا بواديكِ