مالي شغلت
بقلم ضمد كاظم الوسمي
مالي شُغِلْتُ بِقَدِّكِ الْمَيّاسِ
وَهَجَرْتُ كُلَّ بَهِيّةٍ في النّاسِ
عَيْناكِ قَدْ أَسَرَتْ جُنُودَ حُشاشَتي
وَهْيَ الّتي مَلَكَتْ سَما إِحْساسي
فَإِذا تُكرْكِرُ فالْجَمالُ ضَواحِكٌ
وَإِذا بَكَتْ فَالْكُلُّ في الْقُدّاسِ
هذا الّذي في وَجْنَتَيكِ حَسَبْتُهُ
ناراً مَجامِرُها دَمٌ مِنْ راسي
لِيْ مِنْ يَراعي قِصَّةٌ لِحُروْفِها
أَنْدى زُهُورٍ صُغْتُها مِنْ آسِ
هذي الزُّهوْرُ وَإِنْ ذَوَتْ قَدْ أَيْنَعَتْ
بِطَلاوَةِ الْكَأْسَينِ وَالْأَنْفاسِ
لَوْ لَمْ أَذُقْ مُرَّ النَّوى وَسَعِيرَهُ
لَعَدَوْتُ كُلَّ مَدى هَواكِ الْقاسي
مالِيْ أُجادِلُ بِالْحِسانِ ونَكْثِها
فَعُهُوْدُهُنَّ طَرافَةُ النَّسْناسِ
كَمْ مَرَّةٍ كَيْدُ النِّسا أَصْبُوْ لَهُ
يَمْلأْنَ صَدْرِيْ جِنّةَ الْوَسْواسِ
يَنْفُثْنَ في دَرْبِ الْفَتى عُقَدَ الْهَوَى
وَأَعُوْذُ بِالْلّهِ مِنَ الْخَنّاسِ
يُبْدِيْنَ مِنْ غَنْجِ الصِّبا شَهْدَ اللَّمَى
وَيُمِلْنَ سِرّا بَيْضَةَ الْقِسْطاسِ
وَالصَّبُّ لا لا يَرْعَوِي فَالْيَومَ قَدْ
أَعْلَنْتُ فِي سِفْرِ الْهَوَى إِفْلاسِي
ضمد كاظم الوسمي
العراق