فارسكِ الوحيد
فادية الجنابي
كانَ لها الشاطرُ "حسن"
الذي يغامرُ كلَّ ليلةٍ
ليصنعْ حكاية جديدة
تقصها الجَدة عليها قبل النوم
كانَ لها "علاء الدين"
الذي يركضُ فقيراً
حافيَّ القدمين
في شوارعِ الترحال والوحشة
يفتشُ عن عينيها
وكِسرةِ خبزٍ
ومصباحاً سحرياً
يهمسُ له بإسمها
قبل كنوزِ العالمين
كانَ لها "السندباد"
الذي لم يبحرْ يوماً
إلا بحثاً عن قافية
من لؤلؤٍ ومرجان
تتأنقُ فوق قصيدَ جيدها
أما اليوم يا "ياسمينا"
فقد إستقالَ الشاطرُ حسن
من الحكايا القديمة كلها
وطارَ علاءُ الدين على بساطهِ السحري
وتركَ السندباد سفينته
على شاطئ البحرِ وغادر
وبقيتِ أنتِ قصيدته
الوحيدة
وهو فارسكِ الوحيد