أتعلم ماذا يعني إنكسار القصب...؟
ميثاق كريم الركابي/ العراق
أن تتحول جغرافيا الجنوب الى ألحانٍ
بطعمِ الأعراس والمآتم وتنام على ثقوب الناي
أن أصنع من روح عينيكَ قارة ألوان
تمتد من نيسان وحتى آخر غيمة في قبضة الحلم
وحده اسمك
من يجعلني أتعثر بدروب كل قصيدة أكتبها
أيّها التائه برغوة اللغة
كم يتسع قلبكَ للهجر...؟
يا رائحة الحروب حين تتوغل بتأريخ المدن
لا أحد بعدكَ يستطيع إنقاذي من هذا الوجع
المتسمر على لوح الروح
لا أحد يحمل نبوءة
لينتشلني من بين مخالب الحنين
فكل ما فيكَ حروب وأنا أخوضها بقلبٍ أبيض ،
وأنفاس باردة تتحدى حرارة صيف عنادكَ القاسي
هذا غيابٌ آخر يترك بصمات إبهامه على صدر أيامي
وصبري..كقمرٍ شاحب
يطلع بصحراءٍ منسية يعصر نفسه
مثل شوق مصلوب على هزائم الليل
فلسفتي معكَ..وردة وقصيدة
وقبلات تتسع لكل بيادرِ وجهكَ
وفلسفتكَ معي..
تدمير هتلري لوطنٍ أدمن كدمات الحروب
وعلى خصر الصمت
تهبط لياليكَ مثل رقصات آلهة سومرية
وتبقى نكهة حضوركَ رنة بخلخال الوقت
نبعٌ أنتَ سجدَ على تخوم العصيان
لا يترجمه الا من حمل شقاء المصير
هذه أنا..أدون كل روائحكَ
التي علقت بأنفِ ذاكرتي واعطي عناوينا
بأسماءِ الأوطان الى كلِ إصبعٍ بيديكَ
وعلى جبين الأغاني أعلق أقفالاً
تحملُ نذوراً ونوايا
غفت بينَ حمامتيَّ صدري
أتعلم..
إكتشفتُ مؤخرا إن تجاعيد عينيك َ
أكبر من مدينتي بعامين!!
والنخيل إعترف بإنهزامٍ
أنهُ يغار من قامتكَ !
والحزن الذي يطويك
هو لوحة ضمت كل شهداء الوطن
وحدها إبتسامتكَ
من تجعل الورود تتكاثر بحدائق النفس
فهندام مخيلتي لا يترتب الا بيديَّ طيفكَ
سأقص شعري الطويل
ليقصر ويتهاوى ليلكَ
أتعلم...
ما ينقصني منكَ....أنتَ