فكرةٌ آيلةٌ للسقوط!
اشددْ على قلبيَ المشتاق يا نبضُ
ضاقتْ سمائي به
واحتجَّت الأرضُ
مَن الذي ينفثُ الأشواقَ
فوق دمي ملحًا
ويدنو إلى جرحي وينقضُّ؟
مَن الذي جزَّ حقلَ الوردِ من شفتي؟
والورد بَعْدُ
على غصنِ الهوى غضُّ
شرَّعتُ من لهفةِ الأحلامِ نافذةً للروحِ
معراجُها ما يشتهي الغمضُ
شرارةُ الحلمِ أعوادٌ
بها احترقتْ كفُّ الفراشةِ
لما خانها الومضُ
كم دهشةٍ خلفَ بابِ الليلِ
أذخرها لفكرةٍ من غبارِ العقلِ تنفضُّ
أنا التي تغزلُ المعنى وتنقضه
بدمعةٍ!
إنْ تشهَّى غزلَها النقضُ
أسنانُ عمري انتظاراتٌ
قضمتُ بها أصابعَ الشعرِ حتى راقني العضُّ
ألوكُ في قصعةِ الأزمانِ ذاكرتي
لفظتُ بعضي
بما أبقى ليَ البعضُ
في النصِّ قَطَّعْتُني أشلاءَ قافيةٍ
صلى المجازُ عليها ...
حالما انفضُّوا ،
بقيتُ وحدي!
وكفُ الخوفِ تنبشني
وكدتُ أركضُ لكنْ خانني الركضُ
ألومُ نفسي على ماذا ؟
ويجرحني صمتي
ويوغلُ في تهشيميَ البغضُ
غضبتُ مني
من الأفكارِ
من لغةٍ تبتزني كلما أغرانيَ الرفضُ
قصائدي لم تمتْ
للآن أمنحها مائي
ليعشبَ مِن تخصيبِها الروضُ
قبضتُ منها
ولم أقبضْ سوى أثري
نفختُ فيه
رسولًا مسَّه القبضُ
عرجتُ محمولةً للعرشِ
أحسبني في لجةٍ
قيل : يا أهلَ السما غضُّوا
تقاذفَتْني يدُ الفردوسِ
أبهرني
أنَّ الجمالَ على أشكالِه محضُ
عينُ الوجودِ
نعيمٌ لا مثيل له
في ظله الخلدُ
في إكسيرِه الفيضُ
قطفتُ مِن فكرةِ التفاحِ أينعها
غرفتُ شكي
تهاوى مِن يدي الحوضُ!