كربلاء جديدة
وأنا أسرقُ من طَيفِ الماضي لحظة
أُقلّبُ أيامي
بلونها الرمادي
لا يضاهيها إلا الأسود
أُلملمُ جراحاتي على أطلالِ الذكرى
أُدَثرُها بآهاتي الداكنة
لعلها تواسي مأساتي
لعلها تقشعُ قتامةَ أحلامي
وكأني وحدي
يلسعني جمرُ الغضى
يتشظى في دوامةِ قعرٍ سحيق
أسحقُ حقولَ الألغام
في متاهاتِي الحالكة
سوى بصيص أملٍ أرقبهُ
يضيءُ عظامَ آمالي
القريبُ والبعيد
الغريبُ والصديق
وكُلُ عُتاةِ الشرقِ والغرب
أعدّوا العُدّةَ لوئدهِ
في كربلاءَ جديدة
ليتني فِداهُ هذهِ المَرة
…....………………………
عظم الله لكم الأجر والثواب
…....…