جبرية فكرية
سلب السلب .. أيجاب
الشاعر وجد الروح
أيها العقل المتناقض
أصبح الفكر فيكَ شبح متستر ليس له أية علامة تدل على الثابت المطلق عليه ليتوارى خلف رغبة الشك المضطربة ويقينية لا واعية متنكرة في ضجيج تناقضاتها .
وأرى ..
أن الذي يشك في إيمانهِ أو مقدساتهِ هو اقوى إيماناً من الذين لا يشك .
فالشك ليس نقيض الايمان أو تهديداً له بل تزكية وانماء وتنظيف لأن الأيمان ليس خموداً او جموداً او صمتاً عن الحركة والمحاورة وعدم تقبل الآخر بل هو رؤية للفكر الناضج الذي يتخذ من الكون وضميره الف علامة أستفهام .
وما شك الفكرالواعي إلا خروجاً وأحتجاجاً على القيود الموضوعة فوق منابر الجهل وعلى كل سيادة عقائدية مفروضة على العقل ليس ضد من هو فوق الادراك. .
لو كان الشك شرطاً مرعباً لما أكتمل اليقين . الشك عين اليقين وعقل الأيمان واذا فقد اليقين والأيمان الشك فقد كل معاني الكمال
ليس الشك إلا طموحاً فكرياً وهو أرفع أنواع الطموح أنه طموح الى أختيار أفضل الأرباب والديانات والنظم والعقول والرؤى .
وأنا أعني الطموح الى الأنتصار على الطبيعة لفهمها وقهرها .
من له أكثر من أتجاه فكري ليس بالضرورة أن يكون ملحداً . قد يكون طالب علم عبر فلسفة الشك المشروعة وفق مبدأ سلب السلب إيجاب .
وقد يكون الأيمان المباشر أيجاب سالب يلغي دور التفكير وفق مبدأ التغابي ..
فأنا ديكارتي المنهج
أشك في كل ماهو موجود خارج أنفي ماهو غيري .
فكيف لموجود ناقص ان يفكر في الموجود الكامل..؟
والتناقض بين النقص والكمال دليل وجود ذات مفكرة تشك بأن النفس التي يعتريها الناقص هو ( أنا ) والنفس التي يعتريها الكمال المطلق هو ( الله ) الذي أوجدني .
لا أدري لِمَ لا يحق ليًَ التقصي عن المتناقض في أنا موجود ناقص متشكك متردد والموجود الكامل غير مرئي يقيني الوجود ابداً متواجد.
يالها من أفكار وضعها وجود غير وجودي
أذا لا بد من وجود موجود ..أوجدني
.................... ولكن ...................