متى نفيق..
بقلم رعد الدخيلي
نبكي على الأهل أم نبكي على النَّاس!؟..
يكادُ ذا الدَّمعُ أنْ يغلي بأنفاسي
يؤرّق الرُّوح .. لم توشكْ تبارحُهُ
في (الأربعين) يعود المأتم القاسي
كأنَّما الدَّاءُ تِنِّيِنٌ يصابحُنا
فيسدلُ اللَّيلَ في آفاقِ إيناسِ
و ينشرُ الحزنَ في الشُّبَّانِ يفجعُهم
بالمجرمين على أفراح أعراسِ
يفجّرُ النَّارَ بالبارود في غَسَقٍ
فيحرقُ الزهوَ في القدّاح و الآسِ
و حين تشكو لمن في الأرض تسألُهمْ
أنْ يمنعوا الشَّرَّ لم يألوا لإحساسِ
لذا تطول بنا الويلاتُ في زمنٍ
لا يعرفُ ﷲ في دينٍ و قدِّاسِ
متى نفيق .. متى نصحو بعالمِنا
و النَّاسُ في الأرض مشغولون بالكاس !؟
تَسِيِسُ فينا شياطينٌ و تحكمُنا
من أخمص النَّعل حتى هامةِ الراسِ
فكيف نحيا على خيرٍ يطالعُنا
و الأرضُ تطغى بوَسواسٍ و خَنَّاسِ !؟
رعدالدخيلي