تسكنينَ القلب
حسين جبارة
آب 2016
تملكينَ الذهنَ صيفًا أو شِتاءا
تسكنينَ القلبَ حُبّاً فاشْتِهاءا
إن تغيبي عن عيوني لن تغيبي من فؤادي
في دروبي كنتِ سهمًا واهتداءا
في خريفي بتِّ عصفًا بتِّ ريحًا
تعزِفُ الألحانَ نصرًا
تبعثُ الميلادَ بوقًا
ينفخُ البوقُ الرّجاءا
في شتائي أنتِ غيثٌ فاضَ طُهْرًا
طابَ كأسًا فاحتساءا
تحتَ حقلِ الثلجِ مرجٌ
نالَ منهُ النومُ قسطًا
حينَ يصحو مطمئنًا
يرسلُ الأزهارَ بُشرى
يانعًا يبغي ذُكاءا
يا حياتي أنتِ دفءٌ مُتْرعٌ نعماء بحرٍ
واهبٌ شُطآنَ رملٍ
حاضنٌ نَسْمًا وماءا
أنتِ قيظي وربيعي
حلمُ فجري
ضوءُ شمسي كرمُ لوزي
حُمْرَةٌ زانتْ حياءا
أيكةٌ أحيتْ ظلالًا
مسرحٌ يؤوي الظباءا
أنتِ حُبٌّ في فؤادي راحَ ينمو
فاضَ بذلًا وابتلاءا
تسكنينَ الروحَ مني
سِحرَ إنسيْ سِحْرَ جنّي
تسكبينَ العشقَ شهدًا في عروقي
صارَ للداءِ الدواءا
تسكنينَ النفْسَ وجدًا
تغمرينَ الوعيَ تسنيمًا زكيًّا
وفراتًا طابَ رشفًا
كان للصادي ارتواءا
أنتِ جمرٌ
يوقدُ الأشواقَ طاقاتٍ وبوحًا
همسةٌ بثّتْ حنينًا
جرْسُها أعلى النداءا
صرخةٌ شقّتْ مكانًا
أقلعتْ خضّتْ زمانًا
وبها طبتُ انتماءا
أنتِ حرفي ويراعي
قبضتي يحمي ذراعي
والهوى أضحى الغذاءا
تحضنينَ العشقَ في حدْسي فقدسي
بالفِدى اضحيتِ بدءًا لا انتهاءا