غصّة وجع ...
محسن محمد ﺍﻟﺮﺟﺐ
يا ايها الوجع المسافر في الدجى
أضنيت قلبيَ بالضنى السفاح
و أصبت منه مقتلاً نزفت به
عينٌ تسيل القرحَ بالاقداح
ما بال جمرك قد تلهّب وقده
و مضى يمازج دمعتي بجراحي
ما بال غيّك قد تمادى و اعتدى
و حسا الروابي سمهُ الذّباح
يا حسرة النفس التي حرّقتها
بين الحنين و بين شوق رواح
لا لن تنال بكيدك الشمس التي
جاءت تنير بوجهها الوضًاح
و ستطلع الازهار يوما قادما
و ستورق الحارات بالأفراح