وعودُ الأبدية
هبه محمد صفاء
وعودُ الأبدية
هرطقةُ مخمور،
بالأمسِ حدثني جدارٌ
عن أحدِها،
كان هناك يحتسي
ثمالةَ خيبةٍ
ويدخنُ ما تيسر
من بيوتِ عنكبوتٍ
ظنَّها يوماً
مواثيق،
قطعها إنسيٌّ أحمق،
أفلتها لحظة دهشة،
وسجَّلَها الجدار،
وسط حنظلِ رواياتِه
قهقه
جدارُ المكتبةِ عالياً
راح يروي،
كيف أهدر الوعدُ
مهجة الملائكةِ
حين تناثرت
في الأرجاءِ بقايا
محابر،
تنبىء عن جريمةِ وعدٍ
ارتكبها أحدُهم
منذ عام بلا أدلةٍ
سوى شهادة
جدارٍ مخمورٍ
و جثة.