كمَنْ يتسوّلُ
أ . حياة قالوش
كمَنْ يتسوّلُ هذي الحياةْ
نرشُّ على الفجرِ
أشهى العطورِ
على غيمةٍ في الفضاءِ نهيمُ
لنبحثَ عن معبرٍ آخرٍ للشروقِ
لصوتٍ جديدٍ عتيقٍ مَلِيءٍ
بماضٍ وآتْ
وأنتَ أيا أنا حلمُ العبيرِ
لنا كلُّ… كلُّ الجِهاتْ
أريدكَ .. جوعٌ إليكَ
يحنُّ .. يجنُّ
وثغركَ لي ،قبلةُ العمر ،
ذقتُ فيهِ شهْدَ ذاكَ الزمانِ
أراني أعيشُ بنعمى أبي
وابتساماتِ أمي
ورائحةِ العزِّ تحضنُ قرميدَ بيتي
فأمسحُ منْ عبرةٍٍ في الخفاءْ
فهلْ لي بنافذةٍ للنجاةْ
عَشِقْتُكَ يا حبُّ
تؤنسُ عمري
فتدفأ في شفتيّ الغيومُ
أعبّيُ جيبي نهورًا من البيلسان ِ
وقصرًا مِنَ الشّعرِ أبني
ولي فيكَ ليلٌ وبدرٌ
وألفُ سماءْ
أنا اليوم طيفٌ غريبٌ عليكَ
غريبٌ عليّ
فلنْ أمنحَ الريحَ عذرًا
ولا أستطيعُ صياغةَ ما لا يعادْ
وحوليَ هذا السوادْ
فكيفَ أكونُ لأجلكَ أغنيةً
أوْ أكونُ حياةْ