بَرْزَخ الْخَاطِرَةِ..
نسرين الصايغ
يَنْتَابُنِي الْإِيقَاعُ قَشعريرَةً
مُذْ تَعَاطَيْتُنِي صَوْتًا شِعْرِيًّا وَجِرْسًا!
يَشْغَلُنِي الْتِبَاسُ النَّايَ بِأَنَاي!
بِالْجُرْحِ الْأُحَادِيِّ الْمَفْتُوح عَلَى بَرْزَخِ الْخَاطِرَةِ!
تَبْرَأ بِي الثُّقُوبُ واتَرَصَّدها!
جَوًّا شِعْرِيًّا فِي الظِّلِّ الْجارف لهَشاشَاتِي.
يَخْدُشُ جُورِي كَوْنِي الرُّوحِيّ!
وَانَا السَّماء الْبَاكِيَة الْمواسِيَة الْغَارِقَة بِاسْمِي!
الْمُغْتَسِلَة بِالضِّيَاءِ.
تَسْتَحْضِرُنِي الْمَشَاعِر كَمَا الْمَشَاعِلُ !
تَسْحَبُنِي وتَسْحَبُنِي كَالْفرَاشِ الْعَاشِقِ لِلسَّعِيرِ
الْفَارُّ مِنْ الْمُسْتَحِيلِ
دُخَانًا رَمَادِيًّا أَوْ دَبَغَةً قُزْحِيَّةً أَوْ بَقَايَا أجْنِحَةٍ تَرْتَعِشُ كَالْوَنِّ فِي الرَّجْعِ الْبَعِيدِ الْبَعِيدِ. .
سأبقى هُنَاك فِي الانْعِتَاقِ الْحَرِّ
في سري الأبدي.
أَتَعشَّقُ موتِي فَيباغتني الْإِنْتِظَار .