إلى / عائلة المنكوب (چاسب راشد) المفجوع بموت ٦ في كارثة مستشفى الحسين بالناصرية..
رعدالدخيلي
١٣ تموز ٢٠٢١
يا (چاسب) المفجوع حاكم ظالما
لم يولِ شأناً للضحيةِ دائما
لم يتخذ سبل الوقاية عندما
قد أسس المشفى فليت تحاكما
عن كل إهمالٍ لديه لجهلِهِ
أو للغباء المستطير مظالما
خاطب بموتاك الجناة معاتباً
و ادفنهمُ .. قبرٌ يجاورُ جاثما
و اذرف عليهم ما احتبست مدامعاً
حرّى تفيض على التراب سواجما
و ابنِ عليهم في الغريِّ مآذناً
لله تصعد في السماء معالما
و اكتب على لوح الضَّريح عبارةً
عصماءَ تبقى للجميع تمائما
فيها تقول : هنا دفنتُ أحبةً
ماتوا بمستشفى الحسين حمائما
كيما يعيش المستفيدُ مرفَّهاً
و ينال من قوت الفقير مغانما
و اجعل على كل القبور صحائفاً
فيها رماد الميتين طلاسما
و انثر على طول الطريق براعما
للصَّبر تنبتُ في الزمان ملاحما
واسقي بواحات الممات غريسها
كيما تطول و تستطيل تشاؤما
إذ لات سعداً في العراق ، وكل من
يرنو إلى الآت الجميل تجاهما
لا شيءَ في أرض السَّواد يجيئنا
أنساً و لن يضفي الوجوه مباسما
حزنٌ بأنفاس الجميع بموطني
يطغى و في كل البلاد تلاطما
فاحفر لأهليك القبور بمعولٍ
فيهِ ستحفرُ للجناة توائما