أتحول لسبابة
منذ أن عرفتكَ يا ( أ )
وأنا أبتعدُ كثيرًا
عن السقوفِ وأثداء الجدرانِ
عن الغيوم وانجاب القصائد
عن المقاهي، المطاعم، والبرلمان..
كلما صرختْ الرياحِ
أتحول لسبابةٍ خائفةٍ
تختبئ في جيبك الريفي
الذي يتسعُ كساحةِ رقصٍ
بينما يُغتصَب الخارجِ بأشلاءِ الثوارِ..
تخيفني يا ( أ)
دماءُ الحقائبِ،
والتأتأة في فمِ الآباءِ،
أو حتى الاشتراك في جريمةٍ دموية
تبصق البعوض وبعض المشانق،
تداعب الأرصفة وتلمع أحذية اللصوص،
تخيفني كثيرًا يا ( أ)
جريمةِ صنع الأطفالِ
في رقعة تنزفنا في المراحيض..
تعالَ يا ( أ)
لنغرس شفتينا في الوحلِ
كجاموسٍ إفريقي
ثم ندعو أن تتبلل مؤخرتينا
بمطرٍ حنونٍ، يشعلُ بثقابهِ
قوس قزح لضربِ المدافعِ!
هات معصمكَ المدببِ
ووجهكَ الأرجواني
لنطرد الشياطين المعلقةِ
على أصابعِ البومِ،
لنجعلها تطير مثلي تمامًا
عندما تخلقني بأحبكِ.