شهرزاد
الشيخ جمال ال مخيف
الصمتُ أكثرُ إيلاماً مـــــــــنَ العَتَبِ
إنْ غادرَ العمرُ بينَ الزيفِ والكذبِ
فجملةُ الشَكِ في العَينَينِ أحجيةٌ
تُفَرِّقُ الريحَ منْ بوابةِ الريِّبِ
وكاتبُ الحبِ لاتخفى على يَدِهِ
رسائلُ الحبِ في تَرنيمةِ الكتبِ
وأجملُ العشقِ فــي الدنيا بلا أملٍ
حتى وإنْ أدركَ المعنى ولمْ يَصِبِ
كــــــــــــلُ المسافاتِ لاتَحتاجُ أغنيةً
إنَ سافرَ الليلُ بينَ الناي والقَصَبِ
فالعيشُ والموتُ أخبارٌ مؤجلةٌ
تُفَهرِسُ الذنبَ منْ أهزوجةِ السببِ
وعازفُ الليلِ مصلوبٌ على وترٍ
أسرى بهِ الشوقُ لاربٌ له ونبي
حتى استفاقَ على دمعٍ بلا رئةٍ
وهامشُ الخوفِ كالصفصافِ لمْ يَجبِ
إنَ القلوبَ التي ماتتْ على أدبٍ
ستَكتبُ الصَمتَ رغمَ الحزنِ منْ أدبِ
رغمَ اقترابِ المنى قولاً وأمنيةً
غابتْ مع الحلمِ والعَرّافُ لمْ يغبِ
فشهرَزادُ قرارٌ ضاعَ في دَمهِ
سفرُ الحياءِ منَ الثوراتِ للعربِ
ودارتْ الشمسُ والأحياءُ مقبرةٌ
لتدركَ الصبحَ والأسوارُ منْ غَضَبِ
تلكَ النهاياتُ أجراسٌ مُكرَّرَةٌ
لا تَعرفُ الفرقَ بينَ الرأسِ والذنبِ
تبعثرُ الصوتَ والجَلاّدُ مأذنةٌ
باعَ الضميرَ لأصداءٍ منْ الحَطَبِ