إشتعاِلُ اللوُزِ...
أ . نضال الحار
أَمعنتْ بالوَعُدِ
وتيَمَّمتْ صَعيدا ََبالشَهْدِ
وبَصَمَتْ عَلى قلَبُها حباََ
سِبقِ إِصرارِِ وَعمَدِ
طَوّقت عُنُقها بالعطرِ
وغَسَلتْ وَجُهُها بالشذرِ
وخَطَتْ مُسرِعةََ
بيََن غَاباتيِ ،،، الياسمِين
فتَبعَتها الأيائلُ
وحلقَّت فوقها الطواويسُ
والفراشُ تجََمعَ على فَمِها الطفلُ
ورافَقهُا البدُرُ
والنُجُومُ تنَاثرتْ على شعرِهَُا
والنسائم رَسَمتْ مع النَدى
أقواسُ قزحِِ بأحداقِها
والليل بات يثمل من شفتيها
كاسات خمرِ
والأغصانُ تمايلتْ ترقُصُ لها
أشتعلَ اللوزُ بخصرِِها
وأضاءَ النَرجْسُ خدها
فاضَ العشقُ بعينِها
عانَقها الحب ُوشَدّها
وكادَ البنَفَسجُ مَسَّها
لكنها.....
أستَفَاقتْ خائفة ََتركضُ هائمةََ
الى لادَربِ وأختفت بينَ غياهِبِ الليلِ
فتَعَّثر قلَبي َّبطرفِ حُلم ِثَوبِها
وفقدَ لوَعيِ اللحّظة ِمَعَها
وغَفاَ على ناصيةِ أمنيةِِ
لَنْ تكونْ.......