أتوبُ عنكَ
أ . أميرة نويلاتي
ـ أيُّ ريحٍ سوف تجتاحُ غدي
شفَّ قلبي في انتظارِ الموعدِ
...
ـ كلّما قلتُ نثرنا عهدَنا
لمّني الأمسُ بحرفي أبجدِ
..
ـ أينَ أمضي بين أفكاري ارتمى
في سطورِ النبضِ روحي يرتدي
...
ـ يا شتاتي في أحابيلِ الصّدى
آهِ من خوفي إذا لم يهتدِ
...
ـ راجعٌ يا وحدتي صِفرَ الندى
أنحَتُ الصّبرَ بقلبي المجهدِ
...
ـ فارسميني نجمةً هامَ بها
في ليالي الصّيفِ جفنُ الأغيدِ
...
ـ وانسجيهِ قربَ أبوابِ الدُّجى
وشيَ حلمٍ ساحرٍ كي أقتدي
...
ـ هل يعودُ الماءُ في نهرٍ جرى
نحو غصنٍ أفلتتْ منهُ يدي ؟
...
ـ بحرُ آهاتٍ أيا روحُ أنا
فاغرُزي الصّمت بصدري واهجدي
...
ـ كااااذبٌ يا لحنَ قلبي بل معا
قد عزفنا كذبة ً لم نقصدِ
...
ـ كان منّي قربَ صوتي ساكنٌ
يتوارى حين يدعوهُ غدي
...
ـ وافترقنا ليت َ يطوينا الرّدى
فألاقي كلَّ كلّي المُبعَد ِ
...
ـ طاف شوقي في ضلوعي مثلما
ناسكٌ طاف َ رحابَ المعبدِ ...
...
ـ تُبْتُ ربّاهُ عن الحبِّ كما
تابَ طيرٌ عن رضابِ الموردِ