ياسمينٌ على قبر الحبيبةِ
جرحٌ في مروجها الخضراء
جرارٌ مملوءة بالامنيات ، و دمع تتبادلهُ المعاولُ حين يُغيبُ الورد.
هل من أحدٍ يبتلعُ هذا الغياب، و يشدُ رائحة الربيع إلى ديارها
معاطفٌ و فساتين و حقائب تفتشُ عنها، فتبتلُ بالوعودِ
لا وجهَ يلمسهُ الصباحُ و لا فضة تتنفسُ أيامها
يحملها الغياب على أجنحةٍ من البلورِ
تفتش عنها الملائكة في زغب الأمنيات فتجدُها غارقةً في النعاس
يُعانقها البنفسجُ
فتولدُ من حنجرة الريح ندىً للندى
من أين تأتي القناديلُ ثانية بوجهكِ
على أي ذراع ستنام الفراشاتُ و تحلم بسيدة من الفردوس تُعانقُ اسماءها
هكذا... تتطاير المدنُ.. هشةٌ بلا ملامح
هكذا يلوذُ الدمع في حضن الديار
ليت هذا الصبر صديقي، فأعبرُ إليكِ بلا وساوسَ أو هواجسَ
يحتلني الصمتُ حين تتكور الدروب بين يديّ دخانآ
ايتها الحبيبةُ أقذفُ وجعي بالذكرياتِ
أتناثرُ بين آسكِ و الياسمين
أُودعُ فيكِ الأماكن و أمتحنُ الإيابَ
لا ظهيرة تتهجى اعيادكِ
ولا مغيب يُقاتل هذا الضباب.