شهقةُ حرفٍ
أيكونُ العمرُ سرابًا
يسابقُ كلّ اللّحظاتِ
لتشيبَ الكلماتُ
في ذاكرةِ الأمسِ
وتصير يبابًا في محبرةِ البوحِ ؟
أم يكونُ العقلُ تداعى في زحمةِ العمرِ
ونامتْ في طيّاتهِ الرّؤى؟
أم أنّ الوقتَ كسلّمِ جدّي
تتكسّرُ درجاتهُ
عامًا بعدَ عامٍ ؟
أم أنّه داهمني لأعودَ فجأةً
وأمشي نحوَ روحِ الفجرِ
كسنابلَ ترمي مفاتِنها
على جسدِ الشّروقِ
مازالتْ هناكَ وصايا
لم أسجلها في سجلي
وبعضٌ من قصائدي
لم أدوّن روحَها في صفحاتي
وهناكَ ألفُ كتابٍ
يرتدي عباءةَ السؤالِ
في مساراتِ وحدتي
منْ يوقفُ نزيفَ الأفكارِ
داخلَ ذاكرتي..؟
ومنْ يزيلُ ألوانَ الدّهشةِ
على فيضِ نبضاني..؟
ومنْ ..ومنْ ..؟
تاه السّؤالُ وغاب في ضبابِ العمرِ.