السيد المقدام
قصيدة / أ . محسن الرجب
في ذكرى مولد خاتم الانبياء و المرسلين
رسول الإنسانية جمعاء
محمد عليه افضل الصلاة و أتم التسليم
سندفعُ عنك يا أيقونة البدرِ
سندفع عنك يا فجراّ من الفجرِ
لتبقى للورى شذراً فتغمرنا
و تغشانا زهورُ الجنةِ الخضرِ
فيا خيرَ الذي ولَدَتْ بظلمَتها
نساءُ النورِ و الإحسانِ و البرِّ
أتيت الكونَ من الطافِ خالقِنا
فكنتَ البرءَ للمهموم و الضُّرِّ
أزلتَ الكفرَ من بيتٍ و قبلتُنا
هوىّ للنّفسِ بين العينِ و النّحرِ
سرتْ في خفّةٍ برقتْ .. مراكبكم
تجوب السهل و الأتلاعَ كالنهرِ
سفائنُها زوارقها مجادفها
تشقّ العائم المركوم في البحر
و أنت السيّدُ المقدامُ ما بقيَتْ
شموسُ الشمسِ في أضوائها تجري
فأنتَ الرحمةُ المهداةُ من ربٍّ
لطيفُ الحكمِ ميّالٌ إلى اليُسرِ
فلا ضررٌ و لا ضرٌّ و لا سَفِهٌ
يصيبُ الرامح الرماح بالصُّغرِ
ذئابُ الليل عاوية .. مزابلها
دنانُ الفُسقِ و الإسفافِ و الفُجرِ
و راقصةٌ تُميل الجذعَ يطرقها
ثميلٌ في بغاء اللهو و السُّكر
يجنَّ الليل في تيهٍ و يحسبُه
نهاراّ أبيض العينين و الثَّغر
فيهذي صوتُه المقدودُ من زفرٍ
بريحِ الدّبلِ فضفاضٌ على عهر
و يكرعُ ذُلّهُ المنحوسُ في خَبلٍ
و يستجدي كرامَ الناس للستر
فكيف ترى ينال الزطُّ من أُسُدٍ
سهام المجد.. هل يقووا على قهر ؟!
سيبقى رايةُ الأنوارِ أحمدُنا
نجومُ الأفقِ شاهدةٌ مدى الدهرِ
محسن ....