قصائد تائهة
نص / أ . عبدالزهرة خالد - البصرة
•تبحثُ عنك قصيدةٌ
في قطراتِ المداد ،
القافيةُ المسكينةُ… تشتهيك
تنتظرُ طيفَك
الموجودَ على منضدةِ اللهفة ،
أما أنا وذبالةُ الشموع
نرتعشُ خوفا
من مخاضِ الشوقِ لحظةَ التدوينِ ..
<•>
•تعودتْ كلُّ قصائدِ المنصات
على سماعِ ثرثرةِ الجمهور
كما ادمنتْ على رؤيةِ
ألوانِ أربطةِ العنقِ في الصفِ الأمامي ،
كانَ ضجيجُ ضوءِ الصورِ الفوتوغرافية
كالعزفِ المصاحبِ للتصفيقِ في عزِّ القوافي
السؤالُ الذي لا يتلوه عريفُ الحفل
كيف ألحقُ بكَ
وأنا على متنِ كلماتٍ مهرولةٍ إلى الاختباء..
<•>
•منذُ ألفِ كلمةٍ
ما عادتْ القوافي
بحجمِ وجهكَ كي تغطيه
ولا بحلاوةِ العشقِ لتكفيه ،
أنت يا منْ أسرى بك حلمي إلى برّ الأوهام
ويا منْ توحمت بطيفِكَ أقلامي
التفت إليها كي تكتب عنوانَ قصيدةٍ
ولو بخطٍ رفيع..
<•>
•قد تبدأ قصيدتي بغصةٍ
أو بصوتِ بركانٍ
يتسع لجميع الفصول ،
لا أظنُّ أن يحدها فضاء
ربما هي في مرحلةٍ
تفرزُ الأرواحَ
من أطيافٍ تلتحفُ الأذهان..
<•>
•قررتُ من هذهِ اللّيلةِ
أن تتضمنَ قصيدتي
دخاناً يخنقُ الأفقَ ويشطبُ جدرانَ النجومِ
لتظهرَ صلاةُ الضياعِ محملةً
في قوافلِ التفاسير ، أنا قلقٌ جدا
من الانتقادِ .. لا تسيء الظنَّ بعباراتي ..
<•>
•حلمٌ يشتهي ريشةً
من جناحِ قصيدةٍ
ليزورَ فمك الغافي
على آخر همسةٍ لا تذبل
حينَ الجفاف ..
<•>
•قصيدتي التي غادرت
بيوتَ اشتياقي
تتجهُ مسرعةً
إلى عينيك الثابتتين
بين الحاءِ والباء ..
<•>
/ ٢١-١٠-٢٠