روض الحبيب
للشاعر العراقي
ضمد كاظم الوسمي
صَهٍ لَيسَ في نَخْبِ الْمُدامِ نَعيمُ
فَأَيُّ نَعيمٍ إِنْ قَلاكَ النَّديمُ
*
وَأَنْظُرُ مِنْ كَأْسِ الرُّضابِ جُرَيْعَةً
دُهوراً بِبابِ الدَّيرِ كُنْتُ أُقيمُ
*
أَما طافَ سُؤْلُ الْوالِهينَ بِروعِهِ
إِذا لَمْ يُذَكّرْهُ اللِّقاءُ الْقَديمُ
*
تَرَكْتُ فُؤادي في خُطاهُ ضَراعَةً
وَيَحْمِلُ آهاتي إِليهِ نَسيمُ
*
وَتَنْشَبُ روحي في الْأَنامِلِ خاتَماً
أَ يَرْعى عَقيقَ الدُّرِّ إِلّا الْكَريمُ
*
وَلَو مَرَّ في يَومٍ بِلِحدي مُسَلِّماً
لَرَدَّتْ لَهُ الْأَشْلاءُ وَهْيَ رَميمُ
*
فَيا مِيسَمَ الْأَشْواقِ لا تَذْوِ يائِساً
إِذا هَبَّ مِنْ رَوضِ الْحَبيبِ شَميمُ
*
تَرومُ سِوى لَيلى مُدامَ صَبابَةٍ
لِداءِ الهوى لَيسَتْ سِواها حَكيمُ
*
أَ تَبْغي مِنَ الوِجْدانِ دُنْيا تُصيبُها
حَذارِ إِذا حَلَّ الْعَذابُ الْأَليمُ
*
فَدَعْكَ مِنَ الدُّنيا وَمَكْرِ بَريقِها
وَما خَلَقَ اللهُ فَلَيسَ يَدومُ
*
يُعينُكَ مِنْ لُطْفِ الْإِلهِ إِذا دَعا
لِسانٌ صَدوقٌ بَلْ وَقَلْبٌ سَليمُ
*
بَلى لَكَ في الْإِيمانِ خَيرُ مَحَجَّةٍ
وَفي جَوهَرِ الْعِرْفانِ فَوزٌ عَظيمُ
*
ضمد كاظم الوسمي
شاعر العراق