أنا الحبيبة
نص / أ . فردوس النجار - دمشق
وحَقِّكَ ياإلهي
لمْ أقصد الكُفـْرَ أبداً..
إنما صَدَفَ أن أحبَبْتُ حبيبي..
فسَقَطَتْ الأرضُ.. وبقيتُ وحيدةً في مداري..
أَتَلَقَّفُ خُطاهُ الهَمَجيَّة..
لأُعدِّلَ بها قِصَرَ ضِلعي..
ولأُرَتِّبَ رجَفَاتِ صدري..
وأعودَ لرُشدي..
سأستعيرُ كُلَّ ما تسعِفُني به.. لأتجاوزَ اللثغةَ الخِلقيَّة
فهو لم يسألني رأيي..
حينما سَلَبَني الروحَ..
وحين زرعني
بدوامةِ دُوار..
وكأنه سرق مُثلثَ برمودا خصيصاً لي!
هو لم يسألني عن قدرتي ومقدرتي..
ولم يحْكِ لي
حكايةَ شَعرَةِ معاوية
ولم يَقصِصْ عَلَيَّ..
أن الجَمَلَ قد يَتَعَمَّدُ..
رَميَ مؤونتِهِ السنويةِ..
ذاتَ قحطٍ في مشاعره للحظة!
ياإلهي
أنا ما توانيتُ
عن سربِ القَطَا..
لكنني صادفتُ حجراً
في السماءِ..
فضللتُ السِّربَ عُنوةً..
كنتُ مُمسِكةً
بأحلامي الغزيرة!
كنتُ جاثيةَ العِرفانِ لقلبي
إذ كان يَحمِلُهُ
بتؤدَةٍ وحذَر
وكنتُ أضعُ الشمسَ
نِصبَ وَحدَتي به..
لأُخبِرَ الزهورَ..
عن سَعديَ المُشرَئبِّ
بسطوةِ حُبِّه!
ياإلهي
كان العشقُ هَميماً
في وتيني
فغزلَ الكواكبَ..
صومعةً لغرامي
كان يَخفِقُني
مزيجاً..
لطيوبٍ..
جَهِلَتـْهَا عصورٌ وعصور
الا أنا..
أنا التي خَصَّني به..
سديمُ الغِوايةِ
فرقَصْتُ كَحوَّاءَ أُمِّنَا
حين بَشَّرْتَها
بالامتدادِ في خَلقِكْ!
وحين رَأت ْ آدمَ
درباً للمنى!
نعم
أحببتُهُ
وورثتُ أُمَّيَ تلك
فصرتُ
حَوَّاءَ الحبيبةَ أبداً
*******