نص: انتظارأ. أحمد عثمان( انتظار )كما النوارس تأتى إلى الشاطئ مع لمعة النهار، وتُغادر مع المغيب؛ بعد أن تُحَمِّل القُرص الأحمر برسالتها اليومية إليه ..أصبحت من معالم المكان .. حتى أن المارةَ ليُصيبهم القلق عليها إذا ماتخلفت يومًا، وتؤرقُهم الظنون ..قال أحدُهم لصاحِبِه وهما يتَّكِآن على سور الكورنيش، بينما قرص الشمس على وشك الذوبان في ماء البحر :_ متى تكف هذه المرأة عن المجئ .. كَلَّ نظرُها ، ولم تعد تقوى على المسير ..؟!أشار صديقه إليها ـ أسِفًا ـ وهى تظلل عينيها بكفها، وترنو للأفق البعيد :_ مسكينةٌ .. كان وحيدها.