دخلتُ متسكّعةً
نص / أ . خولة عبيد - سوريا
دخلتُ متسكّعةً
أرتّلُ أغنيةَ المطر
أطرقُ أبوابَهُ الموصدةَ باحكام
تجاهلَني تماماً
تابعَ شُربَ قهوتِهِ
اتزانُهُ كان مُهيباً
لكنّ رغبتي بهِ
رافقتْ صرختي الأولى
فكيفَ به سيتحدّى البسملة ؟!!
تواطأتْ مسامُهُ
جبروتُهُ لم تعد تعنيها
كانتْ جائعةً
لم تحتملْ جفافَها
راقصتْ شياطينيَ المُترفةَ
فاظهرتْ...
نقاطَ ضعفهِ
نارَهُ المتّقدةَ حولَ المعصمِ ، قُربَ السّاعة
حركةَ العنقِ المستجديةِ
فتحتْ أولى علائمِ الطّريق
و كان لفراستي ما كان
في اكتشافِ البقيّة
إلى أنْ تجاهلَ كُلّهُ في حضرتي
فجّرَ سُدودَهُ المثقلةِ بالكبرياءِ
روى أغصانيَ المُنهكة
و أنفاسُهُ المتقطّعةِ ترسمُ
ملامحَ عُرسيَ المُنتظر .
( العود الملكي )