النحات و الفنان التشكيلي العالمي عمار
سالم في ضيافة " دار العرب " :
حاربت الاٍرهاب بالألوان والفرشاة
بدلاً من البندقية للتعبير عن شغف بالحياة
حاوره : دلدار شنكالي
ضيفنا له العديد من الإمكانيات الفنية والحرفية من الفن
الى النحت على الزجاج والتصميم ، له العديد من المشاركات في إقامة مسارح الطفولة
..وطبعت له عشرات من لوحاته على كتب قضايا انسانية من جميع أنحاء العالم . واقيمت
له عدة معارض في العراق ، وشارك في عديد من معارض محلية وعالمية ،وآخر مشاركة له
كانت معرض الدولي العالمي في اسبانيا / برشلونة .. وألمانيا . وفي الوقت الذي يعبر
فيه الأشخاص عن أنفسهم بالكلمات، اختار أن يعبر عن مأساة شعبه بالألوان، فاتخذ من
الرسم وسيلة لتجسيد معاناتهم وحاربت الاٍرهاب بالألوان والفرشات بدلاً من البندقية
للتعبير عن شغفهم بالحياة، و أعدت أن احمل هموم بلدي على لوحاتي .
*كيف يقدم ضيفنا نفسه للقارئ ...؟
-عمار سالم فنان
تشكيلي ونحات عراقي من مواليد 1982 . خريج الفنون التشكيلية عام 2004 / العراق /
موصل ..حاربت الاٍرهاب بفرشاتي ،واشتهرت اعمالي الفنية التي تتميز بالحس الفني
الإنساني منذ نشأته حتى وصوله للشهرة العالمية ، كما امارس الرسم الزيتي واستخدم
الخامات المتعددة ، ولي العديد من الإمكانيات الفنية والحرفية من الفن النحت
والزجاج وتصميم ،واعمل على النحت ولي العديد من المشاركات في إقامة مسارح الطفولة
..وطبعت لي عشرات من لوحاته على كتب قضايا انسانية من جميع أنحاء العالم . وقد اقيمت
لي عدة معارض خاصة في العراق ، وشارك في عديد من معارض محلية وعالمية ،وآخر مشاركة
له كانت معرض الدولي العالمي في اسبانيا / برشلونة .. وألمانيا . وفي الوقت الذي
يعبر فيه الأشخاص عن أنفسهم بالكلمات، اخترت أن اعبر عن مأساة شعبي بالألوان،
فاتخذت من الرسم وسيلة لتجسيد معاناتهم وحاربت الاٍرهاب بالألوان والفرشات بدلاً
من البندقية للتعبير عن شغفهم بالحياة واحمل هموم بلدي على لوحاتي .
*كيف كانت بدايتك
في الرسم ..؟
-كانت بداياتي الفنية
صعبة حيث بدأت بالرسم من طفولتي في ضل ظروف بلد محاصر وضغط في الجانب السياسي ما
جعل من طفولتي مقيدة في ظل الافتقار للإمكانيات
الإبداعية وعدم وجود أفق في الانفتاح المعرفي ، اذ كان بسبب الحصار مغلق ، وكان حين
ألمس الألوان اشعر باندهاش لعدم توفر المادة والأدوات الرسم حينها . ولكن كانت
اهدافي بالرسم اكبر من الظروف القاسية في تلك المرحلة .
*متى تجسدت لديك
الرغبة الإبداعية في الرسم ..؟
-بدأت الرغبة
بالرسم مع مرور الوقت وخلال مواقف مختلفة
و حين ألمس من
طرف ما الاهتمام في عملي وإعطاء القيمة التامة كان ذلك الشعور يشدني للعمل ويمدني بالرغبة الابداعية ، و حين كلن تتوفر لي الحالة
النفسية الجيد و وأحس بالأمان وارى موضوع مدهش للعمل فني ، تشدني الرغبة الابداعية
، وحين ارى عملي الفني يستطيع ان يصف حالة العطاء للإنسانية او يجسد فكر يلمس
القلب ودمعه القلب ،تشدني الرغبى للإبداع
*كيف تنظر إلى
الفن والفنانين العراقيين ..؟
-الفن العراقي
يتراجع للأسف بسبب الظروف الضوضائية وعدم احترام الفن في محيط الفنان وهذا يسهم في
التأثير نفسيا على الفنان ويكون دافعا لعدم
التركيز او تقديم جهده كاملا لأجل الفن ويزرع هذا الشعور لدى الفنان حال انكسار ذاتي
وشعوري الذي يقيد فكره الإبداعي لخامه مهملا .
*ما هي نوعية
العلاقة بينك وبين اللوحة ...؟
-علاقتي مع
لوحاتي علاقه الأب مع أولاده . بحيث لا أستطيع بسهولة ان اسمع كلمة بيع احد من
لوحاتي ، ولهذا الى هذا اللحظة انا محتفظ بمجموعتي الفنية الاخيرة ، رغم كثره
المطالبات لشراء لوحاتي وبرغم حاجتي المادية ولكنني ارفض التخلي عنهن .
*هل اقمت معارض ،
وما ابرز مشاركاتك المحلية والعالمية ...؟
- أقمت العديد من
المعارض في العراق ، وشاركت ايضا في العديد من المعارض المحلية والعالمية ،وآخر
مشاركة كانت في المعرض الدولي العالمي في اسبانيا / برشلونة .. وألمانيا . .
وأبرزها كانت في العام " 2015 " في دهوك كان اول معرض لي الذي جسدت
القضية الازيدية وماعانته خلال هجمات داعش
الهمجية .
*كلمة إلى الرسامين
الشباب ...؟
-الرسامين الشباب
هم في حاجة ماسة الى مسك رأس الخيط الصحيح وتعلم قواعد الرسم الذي يؤدي الى وضعهم على
لطريق الصحيح ولكنهم يفتقدون لمن يرشدهم ويعلمهم القواعد الفنية الصحيحة .
*اي مدرسة فنية
تفضل ...؟
-المدارس الفنية
التي الاكثر اهمية لي ، هي المدرسة الواقعية ومزج مع المدرسة السريالية . لماذا ..؟
لان مهما طال الزمان وتغيرت الثقافات تبقى
تلك المدارس اكثر اصالة وحرفية واساس الإبداع والإحساس وقريبة الى احساس كل انسان
وتبقى هاتان المدارس قاعدة أساسية لكل فنان .
*هل تشعر بأنك
تغيرت بدخولك الفن التشكيلي ...؟
-بالتأكيد الفن
التشكيلي يجعلك انسان خارج محيطك ولك حياة خاصة تختلف اختلافا تاما عن واقعنا رغم
انك في نفس البيئة ولكن تجد نفسك اكثر وعي وأكثر معرفه من الشخص العادي .