عصفورة شجن..لا تأبه لسهام الزمن
نص : أ . ملاك نواف العوام
رزينةٌ تلك الكلمات ....
التي أكتبها
ترمدُ ما سكنَ بأوردتي من جَمرات ....
كُلّي يصرخُ
كُلّي يُنادي
وفتيلُ الآهِ بقلبي يُشعِلُ حروباً لا هدنةَ فيها ...
مهجتي تؤلمني //
فمن سكنها
أطفأ نورَ الحنينِ فيها
ضمّدَ فؤادي على جرحٍ قيحُه الأنين
كُحلاً لعيني يوماً ما قد كانوا
وبدَّلتُ الكُحلَ باليقين
دفئاً ببردِ الشتاء قد كانوا
وأدفأتُ روحي بقنديلِ حرفي والقوافي
وربيعَ الأُمنيات قد كانوا
واليوم ربيعي فوّاحٌ بعبيرِ الشموخِ
بياسمينِ الأُنوثة ... والقرنفل
خابَ ظني
وزادني الخذلان ُإصراراً
ملأ خوابيَ روحيَ ثقة
أينعَ النرجسُ على خاصرتي
وفاح ياسمينُ قلبي بقاموسٍ جديد
بقوافٍ وأبجديات أكبر
عصفورةُ شجنٍ
ملائكيةُ الطِّباع ... غلَّفتْ قلبَها بالحنانِ
بالتسامُح
واليوم .....طارَ الغلاف
مع رياح الشرِّ
مع هُبوبِ الحضارةِ الغافيةِ على أعتابكم
مع وسادة أهلِ الكهفِ التي تتوسَّدون
مع غيمةٍ بالغيث حُبلى
ولا تعرف مخاضَ المطرِ كيف يكون
طارَ مع غفلةِ عُمْرٍ
طارَ مع حقوقٍ بها تُنادون
مع أيقونةٍ بها تتباهون
طارَ الغلافُ
وبالصبر وسيف الربِّ من جديد
غلَّفتْ قلبَها
وأكملتْ دروبَها
لن يَذبُلَ وردُها يوماً
تسافر بأجنحة من ضياء الحق كانت
عصفورةُ شجنٍ تصدُّ السهامَ
منذُ كانت في رحِمِ أُمِّها جنيناً
.............
٢٣ // ٣ // ٢٠١٩