نفس رجيم
نص : أ . حامد محضاوي - تونس
أنا نفس رجيم،
لا حكم لخرق بالية في دم حبري
مازلت ذلك المجنون ،
اُفتش في أحذية الموتى عن خطوات الذّاكرة
اُصافح الأكفّ المخضّبة بالتّعب، أبحث عن جغرافيا الإرادة.
أبحث في ركام الشّوارع عن إزميل، ينحت هامات من ماتوا في التّبعات.
اُقلب دفاتر الرّصيف، اُرافع عن براءة من ضاقت بهم الآفاق.
أعتلي أرجوحة السّخرية بين ذهاب القيمة واياب كوميديا الحياة.
أكتب كي أكسر المرايا ولا تجرح يدي
أسّاقط شظايا متناثرة
... ولا أراني
أَجْمَعُنِي ككومة خردة بعمق طالب فنون جميلة
أعيد تشكيلي دون جرح الحلم ،
لعلّه يصحّ تثمين المتلف في بحث جماليّ
أرنو لتخريب الواجهة
ينام الوتر في الشّارع الخلفي
اُنادي مذكّرة الوقت ،
أن تعرف مهامها خارج أرشفة الإنسانيّ
ودون بطاقة الهويّة
لا قلب يحتلّ عمرا بيولوجيّا
ولا مدة صلاحية
أبعد من تفصيل طبّي أو تشغيل آلة.
أكتبهم لأكتبني ،
أفزع طواف الغربان، تعلّمنا سابقا الدّفن
أفتح مدى الأغصان لإستراحة العصفور
لزقزقة ربيع خارج برد النّوافذ
لا أنتظر آخر ليعلن طهر حروفي أو تلقيني تراتبيّة الأشياء
سأصمت حين أشبّه الماء بالماء
في أكثر من طريق إلى الصوامع صار الدّم ماء
في أكثر من إدّعاء تقدّمي مضادد ترنّحت المفاهيم بين البيانات
ألبسني وأستيقظ لإشارات واقعي
قلمي مضاددة مقاصل وضوابط أطر